Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

أخبار “القنابل” تعود إلى مناطق النظام

خاص - SY24

عادت أخبار “القنابل” إلى الواجهة من جديد في مناطق سيطرة النظام السوري، بعد أن خفّت وتيرتها خلال الأيام القليلة الماضية، بالتزامن مع استمرار حالة الفلتان الأمني وانتشار الجريمة وخاصة السرقة في تلك المناطق. 

وفي التفاصيل التي رصدتها منصة SY24، أصيبت إحدى الفتيات بجراح بعد أن رمى أحد الأشخاص قنبلة يدوية داخل منطقة “جرمانا” بريف دمشق. 

وجاء رمي القنبلة اليدوية على إثر مشاجرة حدثت بين ثلاثة أشخاص في دخلة “فروج الصالح” بمحيط منطقة المول في “جرمانا”، إذ قام اثنان منهم بطعن الشخص الثالث ورمي قنبلة يدوية، ما أدى لإصابة الفتاة إضافة إلى وقوع أضرار مادية بسيارتين مركونتين بالقرب من المكان. 

وقبل أسابيع، وحسب ما رصدت منصة SY24 حادثة مشابهة، أسفرت عن إصابة 8 أشخاص بإصابات متفاوتة جرّاء انفجار قنبلة إثر مشاجرة جرت في حي “الدحاديل” بدمشق. 

ومطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أقدم رجل في العقد السادس من العمر، على رمي قنبلة على زوجته وأولاده الثلاثة الذين كانوا جالسين على سرير داخل غرفة النوم، ما أدى لوقوع إصابات بين أفراد أسرته. 

ودفعت حالة الفلتان الأمني بكثير من الموالين إلى تشبيه مناطق النظام التي تنتشر فيها “القنابل” بين أيدي المدنيين بأنها “دولة مافيا وغابة وحوش”، بينما عبّر آخرون عن استيائهم من هذه الظاهرة بعبارة ” بلدنا صارت مقبرة بدل ما نزرع شجر عم نزرع بشر”. 

وبالتزامن مع تلك التطورات الأمنية، حذّر كثير من المواطنين القاطنين في مناطق سيطرة النظام، من أن “القادم أسوأ”، في حين أرجعت مصادر أخرى ما يجري إلى انتشار المخدرات وتعاطيها. 

وحمّل كثيرون مسؤولية ما يجري إضافة لما وصفوه بـ “موضة القنابل” إلى النظام وحكومته وإلى الأوضاع المعيشية المتردية والأهم إلى “الانحلال الأخلاقي”.  

وباتت أخبار الجريمة على مختلف أنواعها وخاصة السرقة والآن ارتكاب الجرائم بواسطة القنابل، هي العنوان العريض لأخبار الحياتية اليومية، وسط غياب ملحوظ للجهات الأمنية التابعة للنظام السوري عن ضبط فوضى السلاح أو سحبه من يد المجرمين وأرباب السوابق.