Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الميليشيات تحتفل في ذكرى السيطرة على أهم المناطق السورية

خاص - SY24

أقامت ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” احتفالية في ذكرى سيطرتها على مدينة البوكمال السورية، بعد انسحاب تنظيم “داعش” منها في تشرين الثاني من عام 2017، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضها عناصر الميليشيا حول مكان الاحتفالية.

وغابت الوفود الرسمية الإيرانية والسورية عن الاحتفالية، حيث اقتصر الحضور على القادة العسكريين والأمنيين من ميليشيات زينبيون الباكستانية، وفاطميون الأفغانية، والحشد الشعبي العراقي، وحزب الله اللبناني.

ومن أبرز الشخصيات التي حضرت الاحتفالية، كان المدعو “جواد غفاري”، القيادي في ميليشيا الحرس الثوري الإيراني في مدينة حلب، والذي كان في طريق عودته إلى طهران بعد انتهاء مهامه في سورية، إضافة إلى المدعو “أبو عيسى حمدان”، قائد ميليشيا الفوج 47 الموالية لطهران”.

وذكرت مصادر محلية، أن “المدعو حاج عسكر، قائد ميليشيا الحرس الثوري الإيراني في مدينة البوكمال، ألقى كلمة رحب فيها بالحضور وذكر ما وصفها بالتضحيات التي قدمها عناصر الميليشيات الإيرانية والأجنبية الموالية لها في حربها ضد تنظيم داعش، وتخليص المنطقة من الإرهاب، كما أشار إلى وقوف طهران بجانب النظام السوري إلى حين عودة سيطرته على كامل الأراضي السورية”.

ورفعت ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” في المكان الذي أقيمت فيه الاحتفالية، صوراً لـ “قاسم سليماني” قائد ميليشيا “فيلق القدس”، الذي قتل بغارة أمريكية بالقرب من مطار بغداد الدولي مطلع عام 2020، بالإضافة إلى صور لـ “الخميني، وبشار الأسد، وحسن نصر الله”.

يشار إلى أن الميليشيات الإيرانية تسيطر على مدينة البوكمال والريف المحيط بها بشكل كامل، مع غياب واضح لحكومة النظام السوري وأجهزته الأمنية.

وتعتبر البوكمال من أهم المناطق التي تهيمن عليها إيران في سوريا، نظرا إلى استخدام معابرها البرية النظامية وغير النظامية، في إدخال شحنات الأسلحة والذخائر إلى ميليشياتها المتواجدة في سوريا ولبنان.

كما تستخدم إيران المعابر البرية التي تسيطر عليها في مدينة البوكمال، في نقل كميات كبيرة من المخدرات، من العراق إلى الموانئ السورية واللبنانية، من أجل تهريبها إلى الأردن ودول الخليج العربي.

وبهدف ترسيخ الوجود الإيراني في المنطقة، يعمل المركز الثقافي الإيراني على نشر “الفكر الشيعي” بين أبناء مدينة البوكمال وريفها، حيث يقوم باستهداف أطفال المدارس وفئة الشباب العاطل عن العمل، مستغلا الأوضاع الاقتصادية السيئة التي يعاني منها السكان.