Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

في مناطق النظام.. الطبقة الهشة مهددة بفقدان سبل العيش!

خاص - SY24

أقرّ مصدر اقتصادي تابع للنظام السوري بمستويات غير المسبوقة من الفقر باتت تشهدها مناطق سيطرة النظام، محمّلًا مسؤولية ذلك لمن أسماهم “تجار الأزمات”. 

 

جاء ذلك على لسان الأستاذ الجامعي في كلية الاقتصاد المدعو “شفيق عربش”، حسب ما وصل لمنصة SY24  من عدة مصادر متطابقة. 

 

واعترف “عربش” بأن لبفجوة بين الفئات الاجتماعية الأقل دخلاً والأكثر دخلاً أصبحت كبيرة، مشيرا إلى أن “نسبة الفقراء ارتفعت بشكل كبير ونسبة فاقدي الأمن الغذائي أصبحت كبيرة”. 

 

وأضاف أن “نسبة الفقر الأدنى بلغت 45%، ونسبة الفقر العام ما بين فاقدي الأمن الغذائي والطبقة الهامشية تجاوزت 90%”. 

 

وأرجع المصدر الاقتصادي سبب هذه الأرقام الصادمة عن مستويات الفقر في مناطق النظام، إلى “الفساد واستغلال الحرب الكونية على سوريا، حيث تاجر تجار الأزمة بكل شيء مدعومين من شخصيات رسمية، وجمعوا ثروات هائلة نتيجة مصهم لدم الشعب الصامد”، حسب تعبيره. 

 

وأقرّ أيضًا بأن “الفساد كان موجوداً قبل الحرب لكن ليس بهذا الحجم”، مضيفا أن “الشعب في الأغلبية يعيش بشكل جيد، وكانت نسبة الفقر 11% في الحد الأدنى وفي الحد الأعلى 30 %”. 

 

وزاد قائلا إن “معيار الفقر دولياً في الحد الأدنى هو 1.75 دولار يومياً والأعلى 2.5 دولار في اليوم، ما يعني أن 1.75 لأسرة من 5 أشخاص يعادل 9 دولارات يومياً وذلك بسعر السوق الموازي 30 ألف ليرة يومياً للأسرة، وهذا صعب جداً أن يتحقق في ظل هذه الظروف وانتشار البطالة”. 

 

وحذّر من أن “أخطر ما في ذلك هو أن نسبة الطبقة الهشة هي 30 %، وأي هزة اقتصادية تصبح فاقدة لسبل العيش”. 

 

وتعاني جميع المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري وداعميه من تهميش خدمي واقتصادي ومعيشي، في ظل القرارات المتخبطة من النظام وحكومته في ما يخص الأزمة الاقتصادية وسط غياب الحلول. 

وبشكل يومي تتعالى الأصوات من مناطق سيطرة النظام السوري، وذلك للتعبير عن الوضع المعيشي المتردي وغلاء الأسعار، رغم كل الادعاءات التي تصدر عن حكومة النظام بأن الليرة السورية تشهد انتعاشا مقابل الدولار وأن الأسعار في طريقها للانخفاض، الأمر التي تُكذبه تلك الأصوات. 

ومؤخرًا، أكدت صحيفة “الغارديان” البريطانية في تقرير لها، أن اقتصاد النظام السوري في “حالة خراب”، لافتة إلى أن رأس النظام السوري “بشار الأسد”، أقنع العالم بأن “سوريا ليست سوى مشروع تجاري سيئ”.