Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الأردن يضرب بيد من حديد.. ماذا يحدث على الحدود السورية؟

خاص - SY24

أعلن الجيش الأردني، اليوم الخميس، عن قتل 27 مهرب مخدرات حاولوا تهريب كميات كبيرة من المخدرات قادمة من الأراضي السورية، وذلك تنفيذًا للتهديدات التي أطلقها الأردن قبل أيام.

وذكر الجيش الأردني في بيان، اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أنه “تنفيذاً لتوجيهات عطوفة رئيس هيئة الأركان المشتركة بتغيير قواعد الاشتباك قامت المنطقة العسكرية الشرقية فجر اليوم الخميس، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية بعمليات نوعية متزامنة على عدة واجهات ضمن منطقة المسؤولية، أحبطت من خلالها محاولات تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة، قادمة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية”.

وحسب البيان، فقد “تم تطبيق قواعد الاشتباك المعمول بها حديثا مع المهربين الذين كانت تساندهم مجموعات أخرى مسلحة، ما أدى إلى مقتل 27 شخصًا وإصابة عدد من المهربين وفرارهم إلى العمق السوري”.

وتابع البيان أنه “بسبب صعوبة الظروف الجوية وتراكم الثلوج، تم إجراء تفتيش أولي للمنطقة، وعثر على كميات كبيرة من المواد المخدرة”، مشيراً إلى أن عمليات البحث والتفتيش ما زالت قائمة للتأكد من خلو المنطقة من وجود أشخاص ومواد مخدرة”.

وأكد البيان أن “قوات الجيش الأردني ماضية ومستمرة بتطبيق قواعد الاشتباك المعمول بها حديثاً وستضرب بيد من حديد وتتعامل بكل قوة وحزم مع أي محاولات تسلل أو تهريب لحماية الحدود، ومنع كل من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني الأردني”.

وتعقيبًا على ذلك قال الباحث السياسي “رشيد حوراني” المتابع لتطورات المنطقة الجنوبية أمنيًا وسياسيًا لمنصة SY24، إن “استمرار عمليات التهريب رغم تهديدات الأردن تدل على أن نظام الأسد يقود عملية ابتزاز ضد دول الجوار بشكل عام وضد الأردن بشكل خاص على اعتبار أنه ينظر للأردن على أنها دولة ضعيفة، لكن الأردن يملك جيشًا قويًا متماسكًا وجهازًا أمنيًا قويًا وخاصة جهاز الأمن الخارجي أو جهاز أمن الحدود، وبالتالي الأردن يدرك تمامًا الوضع داخل الأراضي السورية والميليشيات التي تسيطر عليها، وأن هذه الميليشيات مفككة بسبب عملها وتناحرها على تهريب المخدرات وغير ذلك”.

وأضاف أن “النظام لا يمتلك أي وسيلة للتعامل مع الآخر إلا الابتزاز ظنًا منه بخضوع الآخر لرغباته، كما أنه لا يقيم أي اعتبار للخسائر البشرية في صفوف ميليشياته”.

وقبل أيام، وجّه الأردن تهديدًا شديد اللهجة لمهربي المخدرات التابعين للنظام السوري وميليشياته الإيرانية.

وذكر ت مصادر أردنية متطابقة، أن قائد المنطقة العسكرية الشرقية العميد “نجي المناصير”، توعد بقتل كل من تسول له نفسه الاقتراب من الحدود الأردنية، وأنه أشار إلى تغيير قواعد الاشتباك.

وحسب المصادر ذاتها، فإن المسؤول العسكري أكد على “إظهار الروح العدوانية بتنفيذ عمليات التعرض ومهاجمة المهربين في وكرهم، لمنعهم من الدخول إلى داخل أراضي وحدود الدولة الأردنية”، لافتا إلى “قدرة الجيش على الوصول إليهم أينما كانوا”.

وفي هذا الصدد قال “أحمد الحمادي” المهتم بتوثيق ومتابعة انتهاكات النظام السوري وداعميه لمنصة SY24: “لن أخوض في مخاطر المخدرات وآثارها وانعكاساتها على الفرد والمجتمع، ولكن ما سأقوله بأنها تهدد بنية المجتمع الأردني و تشكل تهديدا خطيرا لأمنه الاجتماعي وأمنه الوطني العام، مما يجعل تهريب المخدرات إليه وعبر أراضيه بمثابة حرب مفتوحة عليه من قبل من يقوم بذلك”.

وبين الفترة والأخرى تحبط السلطات الأردنية محاولات تهريب المخدرات القادمة من الأراضي السورية، في حين تؤكد مصادر محلية وميدانية متطابقة أنه ومنذ سيطرة النظام والميليشيات الموالية لروسيا وإيران على الجنوب السوري، في تموز عام 2018، كثرت عمليات تهريب المخدرات والحشيش من سوريا إلى الأردن.