Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

هجوم إسرائيلي جديد على محيط دمشق

خاص - SY24

نفذ سلاح الجو الإسرائيلي، عدة غارات جوية على بعض المواقع في محيط مدينة دمشق، وذلك في الساعة الثالثة فجر اليوم، حسب ما تناقلته وكالة سانا.

وصرح مسؤول عسكري في حكومة النظام، أن “وسائط الدفاع الجوي تصدت للصواريخ وأسقطت بعضها، مشيراً إلى وقوع بعض الخسائر المادية”، فيما لم تذكر وكالة سانا تفاصيل أكثر حول الخسائر أو الأهداف في المنطقة المستهدفة، التي يقصفها الدفاع الإسرائيلي بشكل متكرر.

وذكر مراسلنا في ريف دمشق، أن “الغارات الإسرائيلية طالت مواقع عسكرية لحزب الله بالقرب من مدينة القطيفة في منطقة القلمون، ولم تعرف نتائج تلك الضربات حتى الآن، بسبب التشديد الأمني في محيط المواقع المستهدفة”.

ولفت المراسل إلى أن “مدينة القطيفة ومحيطها، تضم عددا كبيرا من المقرات العسكرية التابعة لميليشيا حزب الله اللبناني، بالإضافة إلى مستودعات تخزن فيها الميليشيا كميات كبيرة من الذخيرة والأسلحة”.

وخلال الفترة الماضية، كثفت إسرائيل من ضرب الأهداف العسكرية داخل سوريا، معظمها كانت مواقع عسكرية تتبع لميليشيا للحرس الثوري الإيراني، وأهداف لميليشيا حزب الله اللبناني.

يرى محللون أن النظام بات يعتمد على ذات الرواية، ولم يعد “الاحتفاظ بحق الرد” إحدى تبريراته المعهودة، بعدما أصبحت هذه العبارة مثاراً للسخرية والانبطاح حتى بين الموالين في مناطق سيطرة النظام.

وفي وقت سابق من العام الماضي 2021، أكدت صحيفة “يديعوت أحرنوت”، أن بقاء رأس النظام السوري “بشار الأسد” في السلطة يسهل على إسرائيل كثيرا استمرار استهداف القواعد والمقرات الإيرانية في سوريا، واصفة إياه بأنه “أفضل الشرور” بالنسبة لإسرائيل.

وكشف مسؤول العسكري في الجيش الإسرائيلي في تصريحات نقلتها عدة وسائل إعلامية، أن “مستقبل النظام السوري طرح ضمن مناقشات خطيرة في مرحلة ما داخل الأروقة الأمنية والسياسية والعسكرية الإسرائيلية، وغالبا ما تم التفكير في المصالح الإسرائيلية”. 

وتابع قائلًا “الجولان هادئة منذ عام 1974، وتعتبر الحدود الأكثر هدوءً لنا من حول الدول العربية، لذلك أنا لست متأكدا أن لدى إسرائيل مصلحة في إنتاج وضع جديد على الجانب الآخر من الحدود مع سوريا، سواء بتغيير الحكم، أو انتشار الفوضى، وتحول سوريا إلى نموذج جديد من الصومال”. 

وقال أيضًا: “باختصار، وبالنظر إلى الخيارات السيئة أمام إسرائيل، من الأفضل أن تلتصق بما تعرفه، أفضل من مجهول لا تعرفه، واليوم يبدو أن الأسد يحكم البلاد بصورة فضفاضة، وقد نجا من صعاب كثيرة، بفضل الدعم الذي وفره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين له منذ أكتوبر 2015″.