Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

موالون يحذرون أمن النظام: لا تضعوا أنفسكم في مواجهتنا

خاص - SY24

 

تتعالى أصوات الموالين في مناطق النظام السوري مطالبة أجهزته الأمنية بالتوقف عن ممارسة الانتهاكات بحق المواطنين وترك الأمور للسلطة القضائية.

يأتي ذلك استمرارًا لحالة السخط من قبل الحاضنة الشعبية لرأس النظام، على خلفية محاولة أجهزة النظام الأمنية اعتقال الصحفي المدعو “كنان وقاف” والذي انتقد “بشار الأسد” لاستقباله أحد الفنانين السوريين برفقة زوجته، في الوقت الذي تعاني فيه مناطق النظام من أزمات رفع الدعم المعيشي عن المواطنين. 

وذكرت الإعلامية الموالية “فاطمة سلمان”، أن أمن النظام يواصل التضييق على المدعو “وقاف” وعائلته، ليمتد الأمر إلى توقيف عدد من أصدقائه وأقاربه للسؤال عن مكان تواجده . 

وأضافت أن “المضحك هو مراقبة أطفاله أثناء الذهاب للمدرسة واعتراضهم من قبل دورية للتحقيق معهم عن مكان تواجد والدهم”. 

وردّت “فاطمة سلمان” على هذا التصرف الأمني بالقول “وك أطفال رايحين عالمدرسة شو بدكن بسماهن؟، يعني كيف بيجي من قلبك تخوف طفل وتفهمه بدنا نقتل أبوك “.

وأضافت “ملاحظة: قرار الاعتقال شخصي ولم يصدر عن النيابة”. 

وفي السياق ذاته، وجّه أحد الموالين للنظام ويدعى “غسان جديد” والمقيم في محافظة اللاذقية، تهديدًا مبطّنًا لأجهزة النظام الأمنية مطالبا إياهم “بأن لا يضعوا أنفسهم بمواجهة المواطن، وأن لا يعتقلوا الناس على الكلمة أيًا  كانت هذه الكلمة”. 

وتابع قائلًا: “ماحدا متحمل حالو والشعب كلو متأزم، وبطلولنا هي قضية الوهن والهيبة وإضعاف الشعور، فهي تهم معيبه بحقكم وتتحول لرأي عام كله ضدكم”. 

ومضى قائلًا: “طبعا لا أعرف تهمة الصحفي كنان، لكن مهما تكن يجب أن يَبت فيها القضاء وليس الأمن، يمكنكم إحالة أي موضوع للقضاء والمتهم يوكل محامي أو يراجع القضاء بنفسه، وعندما يحكمه القضاء سيتم التنفيذ وماحدا فيه يضل هربان من الحكم طول العمر”. 

ووجّه “جديد” أيضًا إنذارًا بصيغة النصيحة لأمن النظام قائلًا “ارتقوا بعملكم ومظاهر السلاح والهجوم على البيوت وترويع الأطفال لاعتقال شخص كتب أو قال أو شتم، ليست جريمة تهدد أمن الوطن ولا يتطلب القبض عليه هذه السرعة ويمكن أن يطلبه القضاء وليس الأمن”. 

واستنكر المصدر ذاته من “همجية” عناصر أمن النظام، مطالبًا وزير داخلية النظام “بأن يوجّه باختيار عناصر أقسام جرائم المعلوماتية في فروع الأمن الجنائي بالمحافظات من أصحاب الخبرة واللباقة بالتعامل مع المواطنين، واخضاعهم لدورات تأهيلية، أو أن تتبع كل هذه الأقسام لفرع مكافحة جرائم المعلوماتية بدمشق وليس لرؤساء الفروع الذين يهتمون بملاحقة القاتل والحرامي والمجرم والحشاش والقواد، ويتعاملون بموضوع المعلوماتية بنفس الأسلوب”. 

ومنذ يومين، نشر الصحفي المدعو “كنان وقاف” والقاطن في مناطق النظام مقطع فيديو يتحدث فيه عن تهديدات تلاحقه من قوات أمن النظام، لافتًا إلى أن قوة أمنية ضخمة طوّقت منزله بهدف اعتقاله.  

وألمح “وقاف” إلى لتهديدات التي تلاحقه بـ “القتل” من قبل أمن النظام، بسبب انتقاده المستمر لرأس النظام “بشار الأسد” وحكومته.  

وكان “وقاف” انتقد استقبال رأس النظام لأحد الفنانين مع زوجته (وائل رمضان وسلاف فواخرجي”، وقال: ” من المهم جدا وكثيرًا (استقبال الفنانين)، ولكن قرار رفع الدعم وما رافقه من هياج شعبي، واحتجاج وقطع طرق في السويداء، وتكسير مركز تكامل في مصياف، وطوابير أمام الهجرة والجوازات، وطوابير أمام مديريات التموين، وطوابير أمام السجل المدني، وطوابير أمام مديريات النقل، غير مهم أبدا”.  

  

وختم كلامه بالتهكم على النظام وحكومته قائلا “حكيمة كثير.. إي والله”.