“سرقات متكررة تطال حتى عدادات المياه”.. بهذه الكلمات عبّر القاطنون في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين الواقعة في مناطق سيطرة النظام السوري، عن استيائهم الشديد وقلقهم من استمرار حالة الفلتان الأمني هناك.
جاء ذلك بحسب ما ذكر مصدر في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24.
وحسب مصدرنا فإن مخيم “خان دنون” للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، بات في الآونة الأخيرة يشهد انتشاراً كبيراً وغير مسبوق لعمليات السرقة.
وبيّن مصدرنا أن هذه السرقات أصبحت تنعكس بشكل سلبي على أوضاع المدنيين مادياً ومعنوياً الأمر الذي زاد من مأساتهم، لافتًا إلى تجاهل السلطات الأمنية والمجموعات المساندة للنظام وعدم اكتراثها بما يجري في المخيم وغيره من المخيمات الأخرى.
وروى مصدرنا تفاصيل حادثة سرقة أحد المحال التجارية في مخيم خان دنون على يد مجهولين، حيث قدرت قيمة المسروقات بحوالي 2 مليون ليرة سورية، إضافة إلى سرقة دراجة نارية كانت مركونة أمام المحل.
ولفت المصدر إلى قلق واستياء سكان المخيم بسبب تكرار حالات السرقة التي باتت تشمل المنازل والمحال التجارية وورشات التصليح والبنى التحتية والمدارس وموتورات المياه، وحتى عدادات المياه والكهرباء والكابلات الكهربائية، حسب تعبيره.
ونقل مصدرنا مطالب الأهالي المتمثلة “بتسيير دورات ليلية في المخيم، لمنع تكرار ظاهرة السرقات وللحفاظ على أمن المخيم وقاطنيه الذين باتوا لا يأمنون على أنفسهم من السرقة والخطف والسطو على منازلهم”.
ونبّه نشطاء من أبناء مخيم “خان دنون”، حسب المصدر، جميع الأهالي إلى أخذ الحيطة والحذر والتبليغ عن أي شخص مشتبه به سواء أكان من أبناء المخيم أو من غير قاطنيه.
يذكر أن غالبية المخيمات التي يقطنها اللاجئون الفلسطينيون وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، تعاني من التهميش خاصة على صعيد الأمور المعيشية والخدمية وحتى الأمنية منها.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الظواهر الاجتماعية السلبية باتت تلاحظ في أكثر من منطقة خاضعة لسيطرة النظام السوري، حسب ما ترصده منصة SY24 نقلًا عن مصادر وصفحات تابعة للنظام على منصات التواصل الاجتماعي.
