Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

باعتراف موالين.. مناطق النظام تمر “بكارثة إنسانية سوداء”!

خاص - SY24

أعربت مصادر موالية من داخل مناطق النظام السوري عن مخاوفها من عودة حالات الانتحار إلى الواجهة مجدداً، محذّرةً أن الأمر بات يحتاج إلى دعم أكبر من مجرد أشخاص أو توعية فردية. 

 

وأكد مصدر طبي عامل في مناطق سيطرة النظام السوري، بتسجيل عدد من حالات “الانتحار” الجديدة، في حين أرجعت المصادر الموالية السبب إلى الظروف الاقتصادية والمعيشية المتردية. 

 

وذكر المصدر الطبي، حسب ما وصل لمنصة SY24، أنه تم  تسجيل 5 محاولات انتحار  في العاصمة دمشق خلال الأيام الأخيرة واحدة منها انتهت بالوفاة. 

 

وأشار المصدر  إلى أن هناك 3 حالات انتحار ناجمة عن أخذ جرعة دوائية زائدة لسيدة تبلغ من العمر 56 عاماً، وفتاة 19 عاماً، وطفلة 14 عاماً”. 

 

وأضاف أن الحالة الرابعة هي محاولة انتحار لشاب يبلغ من العمر 19 عاماً، تسبب لنفسه بجرح قاطع في رقبته (ذبح). 

 

أمّا الحالة الخامسة فهي لرجل أقدم على الانتحار شنقاً ووصل إلى المشفى متوفياً. 

 

ووصف آخرون ما يجري في مناطق النظام بسبب الأزمات المتفاقمة بأنه “كارثة إنسانية سوداء”، لافتين إلى أن انتحار أشخاص أو محاولتهم الانتحار وهم بأعمار الـ 40 عاما أو الـ 50 عامًا، يشير إلى “حجم القهر النفسي والألم الروحي والعجز والوصول إلى طريق مسدود في الحياة”. 

 

في حين ذكر آخرون أن من أهم الأسباب التي باتت تدفع بالأشخاص للانتحار أو التفكير به هي “الكارثة الاقتصادية وقرارات النظام وحكومته، التي باتت تدفع الناس للموت قهرًا”، حسب تعبيرهم. 

 

ولفت آخرو ن النظر إلى أن كل القاطنين في مناطق النظام يعانون اليوم من “حالات الاكتئاب”، مبينة أن هذه الحالات منتشرة بشكل ملحوظ جدا، حسب قولهم. 

 

وعبّر آخرون عن حزنهم من هذه الأوضاع التي يمر بها القاطنون في مناطق سيطرة النظام وقالوا “أخبار وأوضاع لاتبشر بأي خير، اليأس والإحباط والضغوط أصبحت أمرا مقيتا لايطاق”.  

 

ومطلع الشهر الجاري، فاجئ الفنان “فراس إبراهيم” المعروف بولائه لرأس النظام السوري جميع متابعيه، معربًا عن رغبته في الانتحار بسبب الظروف الاقتصادية والمعيشية السيئة في مناطق النظام والتي أصابته بـ “اليأس”، خاصة بعد رفع النظام الدعم الحكومي عن آلاف المواطنين هناك.  

وبين الفترة والأخرى يؤكد عدد من القاطنين في مناطق النظام السوري من بينهم شخصيات إعلامية تابعة له، بأن السفر والخروج من مناطق النظام بات الحلم الأول والأخير لهم.   

وتتصدر الأزمات الاقتصادية والمعيشية والأمنية واجهة الأحداث الحياتية في مناطق النظام السوري، إضافة إلى الكثير من الظواهر الاجتماعية السلبية التي دفعت بالقاطنين في تلك المناطق إلى التفكير بمسألة الخلاص من تلك الظروف سواء بالهجرة أو حتى “الانتحار”.