تشهد منطقة “القلمون” الغربي الخاضعة لسيطرة ميليشيا “حزب الله” اللبناني، توترا أمنيا غير مسبوق، إضافة إلى حالة من الارتباك بين صفوف عناصر تلك الميليشيا.
وأفاد مراسلنا أن هذا التوتر الأمني سببه مقتل قيادي بارز تابع للحزب بظروف غامضة، وذلك في إحدى مناطق “القلمون الغربي”.
وفي التفاصيل، أوضح مراسلنا أن عناصر “حزب الله” عثروا على جثة القيادي المذكور ويدعى “أبو طلال” من الجنسية اللبنانية، مرميًا في إحدى الأراضي الزراعية بالقرب من بلدة “دير عطية”.
وأشار إلى أن الجثة وجدت مكبلة اليدين وعليها آثار تعذيب وآثار خنق بحبل أو سلك معدني، إذ تم التأكد من سبب مصرع هذا القيادي وهو “الخنق”.
وأكد مراسلنا أنه عثر على القيادي، وقد جرده المجهولون من سلاحه وسيارته العسكرية التي كان يستقلها عندما فقد الاتصال به.
وحسب ما رصد مراسلنا، فإن عناصر الحزب فقدوا الاتصال بالقيادي “أبو طلال” أثناء توجهه إلى إحدى النقاط العسكرية على أطراف بلدة قارة.
وعقب فقدان الاتصال به تم إطلاق حملة بحث كبيرة عنه لكن دون فائدة، مع فقدان الاتصال بهاتفه الشخصي وجهازه اللاسلكي.
وقام الحزب بنقل جثة القيادي “أبو طلال” إلى إحدى النقاط الطبية التابعة له في منطقة دير عطية، بالتزامن مع انتشار أمني مكثف لعناصر الحزب في المكان وإغلاق الطرق المؤدية إلى المكان بالسيارات العسكرية المزودة برشاشات، كما تمت مشاهدة عشرات الدوريات تتجول من بلدة دير عطية باتجاه المكان الذي عثر على الجثة فيه.
ومطلع الشهر الجاري، ذكر مراسلنا أن ميليشيا “حزب الله” اللبناني فقدت الاتصال بدورية عسكرية تابعة لها في منطقة الجراجير بالقلمون الغربي، مؤخرا، حيث انطلقت الدورية من أحد المقرات العسكرية التابعة لها بمنطقة “فليطة” متجهة لمنطقة الجراجير المجاورة لها، وفقد الاتصال بها عقب مغادرتها المقر بفترة قصيرة.
وتعتبر ميليشيا “حزب الله” اللبنانية القوة الأبرز في منطقة “القلمون”، حيث تقيم العشرات من حواجزها في المنطقة.
وتسيطر ميليشيا “حزب الله” اللبناني على بلدات وقرى “القلمون” الغربي، وذلك منذ بسط نفوذها على المنطقة في 2014 إلى يومنا هذا، وتحكم السيطرة عليها بإنشاء النقاط العسكرية وتعزيز قواتها فيها، لما للمنطقة من أهمية كبيرة، كونها حدودية مع لبنان.
