Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

في مناطق النظام.. تفاقم أزمة “الجوازات” بسبب “السماسرة”

خاص - SY24

أفادت عدة مصادر محلية بتفاقم أزمة جوازات السفر في مناطق سيطرة النظام السوري، لافتين إلى الدور الذي يلعبه “السماسرة” مقابل تسهيل حصول الراغبين بالسفر بشكل مستعجل على هذا الجواز. 

وفي التفاصيل التي تابعتها منصة SY24، شكا عدد من القاطنين في مناطق النظام من استحالة حجز الدور عبر المنصة التي أطلقتها وزارة الداخلية التابعة للنظام، واضطرارهم للجوء إلى “السماسرة” الذين بإمكانهم حجز الدور بسهولة مقابل مبالغ مالية طائلة. 

وأشار كثيرون إلى تآمر العاملين في هذه المنصة مع “السماسرة” الذين يستغلون حاجة الراغبين والمضطرين للسفر والخروج من مناطق النظام في سوريا إلى دولة أخرى. 

ولفت خرون إلى تحكم “شبكة فساد كبيرة” بمسألة حجز الدور للحصول على جواز سفر، واصفين هذه الشبكة إضافة للسماسرة بـ “المافيات” وقالوا “بلد المافيات، كل قرار حكومي وراءه مافيا فساد يراها كل الناس ماعدا الحكومة”. 

وذكر بعض المتضررين من هذا الأمر أنه منذ نحو شهر ونصف وهو يحاول الحجز عن طريق منصة وزارة داخلية النظام للحصول على جواز سفر لكن من دون جدوى، معتبرا أن المنصة وضعت من أجل “السماسرة” فقط ولا يمكن الحجز إلا عن طريقهم، حسب تعبيره. 

ورأى آخرون أن هذه المنصة فتحت الباب وبشكل ملحوظ أمام “الرشاوى”، التي تدفع للقائمين عليها من أجل تسهيل الحصول على جواز السفر. 

مصادر أخرى ذكرت أن “أحد الأشخاص يقوم بحجز الدور عبر المنصة مقابل مبلغ 200 ألف سورية، ويستطيع أيضاً تجديد جواز السفر خلال أسبوع، ولكن مقابل أن تدفع له مبلغ مليون ونصف المليون ليرة سورية”. 

وتبلغ تكاليف الحصول على جواز السفر المستعجل داخل مناطق سيطرة النظام السوري حالياً 31 ألف ليرة ويصدر خلال 24 ساعة، بينما تبلغ كلفة استخراج جواز سفر عادي  13 ألف ليرة ويصدر بين 7 إلى 15 يوماً، أما الرسم القنصلي للحصول على جواز مستعجل خارج البلاد 800 دولار، والعادي 300 دولار. 

ونهاية العام الماضي 2021، فاجأ النظام السوري، اليوم الأربعاء، جميع المواطنين القاطنين في مناطق سيطرته، بعد اتخاذه خطوة وُصفت بأنه “مفاجئة” تتعلق بإصدار جواز السفر “المستعجل”، إذ أصدرت وزارة الداخلية التابعة له تعميما باستيفاء بدل خدمة ورسم قدره 100 ألف ليرة سورية من السوريين الراغبين بالحصول على جواز سفر فوري، بحيث يحصلون عليه في اليوم نفسه، بغض النظر عن حجز الدور على المنصة الإلكترونية. 

وبدأت تطفو على واجهة الأحداث الحياتية في مناطق النظام السوري مسألة “الهجرة”، إذ يرجع كثر من الموالين الأسباب إلى الظروف الاقتصادية التي تتفاقم يوما بعد يوم. 

ومطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي 2021، أفادت عدة مصادر متطابقة بوجود أزمة في مناطق سيطرة النظام تتعلق بمنح المواطنين جواز السفر، في حين ادّعى النظام وعلى لسان وزير داخليته أن مشكلة التأخر في إصدار جوازات السفر تعود إلى أسباب فنية بحتة.