Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

العراق يتحدث عن خطر يهدد أمنه القومي.. ما علاقة سوريا؟

خاص - SY24

أعرب العراق عن مخاوفه من بقاء عناصر تنظيم “داعش” في سجن “الصناعة”، ومن بقاء عائلات التنظيم داخل مخيم “الهول” في محافظة الحسكة شرقي سوريا. مؤكدا أن بقاءهم يشكل خطرا على أمنه القومي. 

جاء ذلك على لسان مستشار الأمن القومي العراقي “قاسم الأعرجي”، الذي دعا في تصريحات له، حسب ما وصل لمنصة SY24، الاتحاد الأوروبي ودول غربية أخرى إلى ضرورة تسلّم أكثر من 10 آلاف  من رعاياها (المنتمين لداعش) والمحتجزين في سجن الحسكة السوري، مؤكدا أن “وجودهم يشكل تهديداً للأمن القومي العراقي”. 

وأضاف “الأعرجي” أن “الحكومة اتخذت قرارا جريئا باستقبال 450 أُسرة عراقية من مخيم الهول، الذي يضم 30 ألف عراقي، بينهم نحو 20 ألفا دون سن البلوغ”. 

واعتبر المسؤول الأمني العراقي أن “مخيم الهول تتفشى فيه الأمية والجهل والفكر التكفيري، في جو من الرعب والخوف”. 

وحذّرت مصادر عراقية من أن “أي عملية فرار من سجن الحسكة السوري، فإن عناصر داعش سوف يلجأون لاجتياز الحدود باتجاه العراق”. 

وحول ذلك قال المحلل السياسي وابن المنطقة الشرقية في سوريا “علي تمي” لمنصة SY24: “أعتقد أنه بعد أحداث الحسكة الأخيرة تغيرت الكثير من الأولويات للأطراف المتصارعة في سوريا، وهناك معلومات ترددت بنقل العشرات من عناصر داعش إلى داخل العراق، ويبدو القلق العراقي نابع من هذا التطور “. 

ونبّه “تمي” إلى أن “بقاء مخيم الهول وسجن الصناعة في الحسكة ووجود الآلاف من عناصر داعش بداخلهما، يشكل ذلك بمثابة قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في أي لحظة”. 

 

 وقبل أيام، كشف مصدر عراقي عن نية بلاده استعادة أكثر من 850 أسرة عراقية قاطنة في مخيم “الهول”، على دفعات خلال الأشهر القادمة، منبّهاً أن “مخيم الهول بنظر العراق قنبلة بشرية تهدد أمن الشرق الأوسط والعالم برمته”. 

ونهاية العام الماضي 2021، أفاد مصدر ميداني من الحسكة لمنصة SY24 أن قوات “قسد” سلّمت نحو 100 من عناصر “داعش” ممن يحملون الجنسية العراقية والمحتجزين في سجونها، ولفت المصدر إلى أن عملية التسليم تمت عبر “معبر ربيعة” الحدودي بين سوريا والعراق.   

 

ويعيش في مخيم الهول للنازحين قرابة 57 ألف نسمة غالبيتهم من النساء والأطفال، مقسمين على 15 ألف أسرة تضم عائلات سورية وعراقية نازحة في المخيم، بالإضافة إلى قرابة 8000 من نساء وأطفال مقاتلي تنظيم داعش الأجانب.