Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

لماذا تبني طهران سجونا لها في سوريا؟

خاص - SY24

أنذرت مصادر إيرانية معارضة من مخاطر مساعي طهران لبناء المنشآت العسكرية والسجون الأمنية في مناطق سيطرة النظام السوري، الأمر الذي يؤكد ترسيخ وجودها على الأرض السورية لسنوات.

وقال “وجدان عبد الرحمن” الباحث في الشأن الإيراني لمنصة SY24، إن “بناء إيران للسجون في سوريا له هدفان: الأول يشير إلى أن نظام بشار الأسد فاقد السلطة والهيمنة، والحكومة الإيرانية لديها اليد الطولى في سوريا وتتصرف كما تشاء وكأنها تبني السجون في داخل الجغرافيا الإيرانية”.

أمّا الهدف الثاني، حسب “عبد الرحمن”، فهو أن “إيران تريد إرسال رسالة بأنه في أي مستقبل قادم لسوريا يجب الأخذ بعين الاعتبار الدور الإيراني كما هو حاصل في العراق، وبالتالي لا يمكن لأي طرف من الأطراف تجاهل هذا الدور في سوريا، وهذا ما نشاهده أيضا في اليمن ولبنان للأسف الشديد”.

وكان “أسامة الهتيمي” الكاتب الصحفي والخبير بالشأن الإيراني، حذّر من الخطوات المتسارعة نحو بناء المنشآت العسكرية والسجون الإيرانية في سوريا.

وأشار، حسب مصادر إيرانية وأخرى معارضة لإيران ومنها موقع “الفتح” الإلكتروني، إلى أن ذلك “يفسر لماذا لم تكتفي هذه الميليشيات بسجون النظام السوري، ما يدلل على أنها تعمل على ترسيخ وجود خاص يتجاوز النظام ذاته، لافتًا إلى أن التدخل الإيراني في سوريا يعود لأكثر من عشر سنوات”.

ولفت “الهتيمي” إلى أن “بناء السجون الإيرانية في سوريا وهو في حد ذاته انتهاكًا للشعب السوري، لأنه صادر حقه في إحداث التغيير السياسي المنشود وأدخله في دوامة من الفوضى وعدم الاستقرار”.

وأوضح أن أي تحركات حقوقية الآن بخصوص هذه الانتهاكات “لا تعدو عن كونها مجرد تسجيل لموقف ربما لم ولن تنعكس آثاره بشكل إيجابي على واقع الحياة التعيس في سوريا، أو حتى يمكن أن يدفع بإيران إلى تغيير مواقفها”، لافتا إلى “حجم الانتهاكات الإيرانية والميليشيات التابعة لها في الداخل السوري والتي تنوعت وتعددت بهدف إحكام السيطرة على سوريا”.

وفي وقت سابق من العام 2020، أكدت مصادر خاصة أن الميليشيات الإيرانية أنشأت سجنا سريا داخل “مزرعة الدوة” غربي مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، وأن هذا السجن هو الوحيد لتلك الميليشيات في المنطقة.

وذكرت المصادر لـ SY24، أن “مزرعة الدوة تقع غرب مدينة تدمر بحوالي 18 كم على طريق عام (حمص تدمر)، وتم تحويلها لسجن تديره الميليشيات الإيرانية”.

يشار إلى أن إيران وفي 9 تموز  2020، أعلنت عن توقيع اتفاقية مع النظام السوري لتعزيز التعاون العسكري والأمني في شتى المجالات بين البلدين، بينما رأى فيها مراقبون أنها تتيح لإيران وضع يدها على جيش النظام.