Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الأسد يحث علماء الدين على تفعيل أدواتهم لضرب “الأفكار السامة”!

خاص - SY24

عقد رأس النظام السوري “بشار الأسد”، اجتماعاً مطولاً مع عدد من علماء الدين التابعين لوزارة الأوقاف في دمشق، حثهم خلاله على ضرورة أن “يغرفوا من الدين أعمق ما يستطيعون من العلم”.

وحث رأس النظام من وصفتهم ماكينات النظام الإعلامي بأنهم “كبار علماء الدين الإسلامي في دمشق”، على “استخدام أدوات ومحاور موازية، هي التربية والأخلاق، والعادات والتقاليد، والمسلمات، حتى تستطيع ضرب الأفكار السامة التي تتعرض لها مجتمعاتنا”، حسب تعبيره.

وادّعى رأس النظام أن “أمام المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي تحديات كبيرة ومتسارعة جدّاً من الناحية العقائدية، لاسيما مواجهة المعركة الفكرية”.

وزعم رأس النظام أن “علماء المؤسسة الدينية في سورية قطعوا مراحل هامةً في تطوير هذه المؤسسة، وإصلاح المفاهيم الخاطئة التي تغلغلت بين العلماء منذ فتراتٍ طويلةٍ من الزمن، وهو ما ساهم مباشرةً في إصلاح المجتمع”.

واعتبر أن “المفهوم العميق لمصطلح التجديد يعتمد على قدرتنا على أن نغرف من الدين أعمق ما نستطيع من العلم، انطلاقاً من مبدأ أن القرآن الكريم هو لكلِّ العصور والظروف”.

من جهتهم، أشاد “علماء الدين في دمشق” بالتطور الكبير الذي تشهده المؤسسة الدينية بكافة قطاعاتها ومنابرها وعلمائها من خلال الالتزام بالخطة التي رسمها لهم رأس النظام في لقاءاته المتكررة معهم، حسب تعبيرهم.

يشار إلى أن النظام السوري يعتمد بشكل كبير على الأذرع المساندة له والتي تعمل في المؤسسات الدينية في دمشق وفي مناطق سيطرته، كما هو الحال بالنسبة لاعتماده على الأذرع الأمنية والاقتصادية وحتى العسكرية.

ومطلع العام 2021، دعا وزير أوقاف النظام “محمد عبد الستار السيد”، رجال الأعمال في سوريا، بدعم الاقتصاد الذي يشهد انهياراً مستمراً.

كما طالب مفتي النظام السوري في محافظة حلب، “محمود عكام”، من وصفهم بـ “أبناء سورية”، بحماية الليرة عقب انهيارها أمام الدولار.

الجدير ذكره أن النظام السوري أتاح لإيران التغلغل في المؤسسة الدينية في دمشق، عقب المرسوم التشريعي رقم 16 لعام 2018 والخاص بوزارة الأوقاف، بحجة ضبط العمل الديني ومؤسسته.

وقال رئيس “هيئة القانونين السوريين الأحرار” القاضي المستشار “خالد شهاب الدين” في تصريح خاص لـ SY24، إن “المرسوم 16 ما هو إلا ضمن سلسلة لإكمال سيطرة إيران على سورية، والدليل على ذلك أن هذا المرسوم يعمل على تحويل وزارة الأوقاف إلى فرع مخابرات يرأسه وزير الأوقاف التابع لمنظومة بشار الأسد، الذي ينفذ أوامرها في إكمال السيطرة الإيرانية”.