Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تشييد جسر ديرالزور يفضح كذبة السيادة الوطنية

خاص - SY24

احتفى النظام السوري وحكومته أمس الأربعاء، بإنهاء تشييد الجسر الواصل بين ضفتي نهر الفرات، كأحد إنجازات القيادة الحكيمة، مشيراً من خلال وسائل إعلامه، إلى أن خبرات “الهندسة العسكرية” السورية وحدها، من قامت بتنفيذ بناء الجسر في محافظة دير الزور، دون أي تدخل من الميليشيات الأجنبية المحتلة للبلاد. 

غير أن الأعلام الروسية، والرايات الحمراء والخضراء التابعة للميليشيات الإيرانية التي رفعت في الاحتفالية، فضحت ادعاءات النظام وكذب إعلامه الرسمي، ودحضت رواية السيادة الوطنية التي يتغنى بها، وأنه المسؤول عن ترميم الجسر.

وفي التفاصيل التي رصدتها منصة SY24 ، ذكرت وسائل إعلام النظام، قيام رئيس حكومة الأسد “حسين عرنوس” ورئيس المخابرات العامة “حسام لوقا” وبحضور عدد من القيادات الأمنية في ديرالزور، بإفتتاح الجسر “الروسي الإيراني” الجديد في ديرالزور.

وكانت القوات الروسية وعبر الفرق الهندسية التابعة لها، قد تولت إكمال أعمال بناء الجسر الترابي، الذي بدأت ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” ببنائه قبل عدة أشهر عن طريق شركة “جهاد البناء” الإيرانية، والذي يربط بين مدينة ديرالزور والقرى السبع التي تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية والروسية، والمحاذية لمناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” في ريف ديرالزور الشمالي.

 إذ توقفت أعمال البناء من الجانب الإيراني عقب الانتقادات التي تلقوها من القوات الروسية بسبب طريقة العمل البدائية التي تنتهجها هذه الميليشيات في بناء الجسر، واعتمادها على بقايا المنازل والحديد المستعمل وأنابيب النفط القديمة في أعمال ردم أساساته، على الرغم من حصول شركة “جهاد البناء” المنفذة للمشروع على مبالغ مالية ضخمة وصلت لأكثر من 300 مليون ليرة سورية من مجلس محافظة المدينة ومن بعض المنظمات الدولية العاملة في المدينة.

 التنافس الشديد بين ميليشيا الحرس الثوري الإيراني والقوات الروسية على الجسر الترابي يعود إلى المردود المالي الكبير الذي سيتم تحصيله من المواطنين الراغبين باستعماله، وخصوصاً أنه سيفتتح أمام حركة المدنيين بشكل يومي، ما سيؤدي إلى تعطيل حركة العبارات النهرية التي تديرها كلاً من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني وميليشيا الدفاع الوطني.

وما آثار سخرية السوريين تصريحات رئيس حكومة النظام “عرنوس” الذي أشاد بدور الحكومة السورية في بناء وترميم البنى التحتية، ولاسيما الجسور لتنشيط الحياة في دير الزور، دون أن يتطرق إلى أن النظام السوري والميليشيات التابعة له، هو من دمر مدناً بأكملها في معظم المحافظات السورية، وقضى على البنية التحتية والمباني السكنية وهجر أهلها منها بحربه على المدنيين.