Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مقابل الطعام.. ماذا طلب عناصر الميليشيات من أطفال الميادين؟

خاص - SY24

وزع عناصر إحدى الميلشيات الإيرانية المتواجدة في مدينة الميادين بريف ديرالزور الشرقي، وجبات إفطار وحصص غذائية على المدنيين في المدينة، وذلك ضمن الفعاليات التي أقامتها هذه الميليشيات بالتعاون مع المركز الثقافي الإيراني.

حيث جابت سيارات تابعة لميليشيا “لواء السيدة الزينب” الإيرانية شوارع مدينة الميادين قبيل ساعات من أذان المغرب، وقامت بتوزيع صناديق مغلقة على المارة عليها صورة الخامنئي وعلم إيران، بالإضافة إلى قيامها بتوزيع وجبات إفطار من إعداد المطبخ التابع لها في المدينة، والذي خصصته لتوزيع الطعام لعناصرها المحليين وعائلاتهم.

مصادر محلية تحدثت عن قيام عناصر ميليشيا “لواء السيدة زينب” بإجبار بعض الأطفال على ترديد شعارات طائفية مقابل إعطائهم حصصاً أكبر من المواد الغذائية أو من وجبات الإفطار، ناهيك عن قيامها بالطلب من الأطفال سب المذهب السني وأتباعه، وأيضاً سب الصحابة والتنكيل بهم وسط حالة من الغضب والاستياء لدى الأهالي والمارة.

المصادر ذاتها أكدت قيام أحد قادة ميليشيا “لواء السيد الزينب”، وهو عراقي الجنسية، بالطلب من بعض الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 14 سنة بالذهاب إلى المركز الثقافي الإيراني وتسجيل أسمائهم هناك للحصول على حصص غذائية دورية مقدمة من الميليشيا، مقابل حضورهم المحاضرات التي تقيمها هذه الميليشيا داخل المركز بين الحين والآخر.

إذا تعد عملية استغلال الميليشيات الإيرانية للظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها الأهالي في مدينة الميادين بريف ديرالزور، هي واحدة من الطرق التي تتبعها هذه الميليشيات في محاولاتها المستمرة في نشر الفكر الشيعي بين أبنائها، وخصوصاً عن طريق استقطاب الأطفال وإغرائهم بالحلويات والنقود مقابل حضورهم المحاضرات الدينية المقامة داخل المركز الثقافي الإيراني، أو في “المضافات” التي تديرها هذه الميلشيات في مقراتها العسكرية، من أجل نشر الفكر الطائفي لديهم.

عبد الجبار الحسين”، صاحب أحد المحلات التجارية في مدينة الميادين، تحدث عن ما أسماها بـ “تكرار حوادث الطلب من الأطفال ترديد شعارات طائفية أو سب الصحابة مقابل حصولهم على مساعدات غذائية أو نقود من عناصر الميليشيات الإيرانية وخصوصاً العراقيين، ما دفع الأهالي إلى إجبار أطفالهم على البقاء في المنزل وعدم مغادرته”.

وأكد الشاب في حديثه لمنصة SY24، عدم وجود “أي عائلة في مدينة الميادين تعتنق المذهب الشيعي في السابق، كون جميع سكان المدينة هم من العرب السنة أسوةً بباقي سكان محافظة ديرالزور، وهو الأمر الذي تحاول هذه الميليشيات تغييره للوصول إلى حلمها في تأمين طريق الحجاج الإيرانيين القادمين من قم إلى المراقد التي بنوها بمساعدة حافظ الأسد وابنه بشار”.

وأضاف “أما بالنسبة للمتشيعين الجدد فجميعهم اعتنق هذا المذهب للحصول على مساعدات مالية أو عينية، أو للوصول إلى منصب معين داخل دوائر المؤسسات الحكومية، ومنهم من اعتنق هذا المذهب للانتساب لصفوف الميليشيات الإيرانية هرباً من الخدمة الإجبارية في جيش النظام، وأيضاً لتسهيل عمليات السرقة والتعفيش وبقية الجرائم التي لا يُحاسب مرتكبوها من عناصر المليشيات الإيرانية”.

وتعد مدينة الميادين، 45 كم شرقي مدينة ديرالزور، من المدن التي تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية بشكل كامل، حيث ينتشر فيها أكثر من 10 آلاف عنصر، تابعين لـ 15 ميليشيا إيرانية وعراقية وأفغانية وباكستانية ولبنانية، ومحلية، وتعمل جميعها بتوجيهات قيادة ميليشيا الحرس الثوري الإيراني.