Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

العاهل الأردني يحذر من تراجع الدور الروسي وتنامي الدور الإيراني في سوريا

خاص - SY24

أنذر ملك الأردن الملك عبد الله الثاني، من تراجع الدور العسكري الروسي في سوريا وترك الفراغ لتملأه إيران، معرباً عن مخاوفه من تصعيد محتمل على الحدود السورية الأردنية، بالتزامن مع التقارير المتعددة التي تؤكد تراجع هذا الدور. 

كلام ملك الأردن جاء، حسب ما رصدت منصة SY24، خلال حوار مع الجنرال الأمريكي المتقاعد هربرت ماكماستر، ضمن البرنامج العسكري المتخصص (Battlegrounds)، الذي ينتجه معهد هوفر في جامعة ستانفورد الأمريكية. 

وقال ملك الأردن “إن الوجود الروسي في جنوب سوريا كان يشكل مصدرا للتهدئة وأضاف أن هذا الفراغ سيملأه الآن الإيرانيون ووكلاؤهم، وللأسف أمامنا هنا تصعيد محتمل للمشكلات على حدودنا”. 

وتابع “نحن بالطبع نريد أن يكون الجميع جزءًا من انطلاقة جديدة للشرق الأوسط والتقدم للأمام، لكن لدينا تحديات أمنية”. 

وأشار إلى أن “الأردن يعيش في منطقة صعبة، وأثبت الزمن أن الأردنيين والأمريكيين يقفون جنباً إلى جنب في مواجهة الصراعات المختلفة”. 

وتعقيباً على ذلك قال الأكاديمي “أحمد الحمادي” المهتم بأخبار المنطقة الجنوبية، حسب ما وصل لمنصة SY24، إنه “إذا كان الوجود الروسي عامل استقرار للجنوب حسب مصلحة الأردن، لكنه بالنسبة لنا عامل قتل وإجرام وقوة احتلال واستمرار للمقتلة السورية مثله مثل الوجود الإيراني الذي تتخوفون منه”. 

وأضاف “يرجى من الأردن مراعاة أمر هام وخطير يعرفه الجميع، بأنه لا استقرار للمنطقة جنوبا وشمالا وشرقا وغربا من سوريا إلا عندما يتخلص شعبنا من النظام المجرم وداعميه الروس والإيرانيين، وتحقيق إرادته الحرة وممارسة حقه الطبيعي في تقرير مصيره وإقامة دولة المواطنة على أساس من قانون يؤمن العدالة للجميع”. 

 

وطالب “الحمادي” الأردن قائلاً “إذا ما أردتم التخلص من التهديدات الجدية، التي تعترض بلادكم، نريد منكم مساعدتنا للتخلص مما نحن فيه من قتل ودمار وتشرد”. 

 

وختم بالقول “قد لا نكتمكم سراً أن كل ما يجري الترتيب له إذا ما انتصرت هذه العصابات، ستشكل تهديدا جدياً للأردن، وأنتم يا جلالة الملك أول من حذر من الهلال الشيعي”.

وقبل أيام، أفادت مصادر عبرية ومن بينها تلفزيون “ماكو” الإسرائيلي، بأن “الأنباء تتزايد بأن الروس يقومون بإخراج جنودهم من سوريا إلى أوكرانيا، وتسيطر على المواقع والمعدات المتروكة قوات إيرانية وقوات تابعة لميليشيا حزب الله اللبناني”.  

وأنذرت المصادر العبرية من أن انخفاض القوات الروسية في سوريا، سيضاعف من أهمية الوجود الإيراني بالنسبة للنظام في دمشق، لافتة إلى أن تقليص القوة الروسية هناك يقلص أيضا من روافع الضغط على الإيرانيين وتقييد نشاطهم هناك”.  

وأجمعت عدة مصادر ميدانية ومحلية مطلعة في حديثها لمنصة SY24، على تراجع الدور العسكري لروسيا في سوريا، وذلك بسبب انشغالها في حربها التي تشنها على أوكرانيا منذ أكثر من شهر ونصف تقريباً.