Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

روسيا تنسحب من درعا.. من هي الجهة المتعطشة لتحل مكانها؟

خاص - SY24

أكدت مصادر خاصة من المنطقة الجنوبية أن روسيا تحاول الادعاء بأن قواتها ما تزال متواجدة هناك، رغم رصد انسحابها من عدة مواقع من الجنوب السوري. 

وأشارت المصادر إلى أن هذه الادعاءات تأتي عقب إعلان ملك الأردن “عبد الله الثاني” عن مخاوفه من تراجع الدور العسكري الروسي وخاصة من الحدود السورية الملاصقة لبلاده ومن تنامي الدور الإيراني هناك. 

وقالت المصادر الخاصة لمنصة SY24، إنه “بعد تصريحات ملك الأردن زارت دورية روسية مدينة بصرى الشام وأجرت جولة في عموم درعا جنوبي سوريا”. 

 ولفتت المصادر إلى أن هذا التحرك الروسي يأتي للإثبات بأن القوات الروسية ما تزال حاضرة في المنطقة الجنوبية. 

وأوضحت مصادرنا أن “الدورية المذكورة تتبع للشرطة العسكرية الروسية التي تتمركز في مدينة إزرع، حيث تم رصدها على أوتستراد (دمشق عمان) ومن ثم توجهت إلى درعا المحافظة”. 

وحسب مصادرنا فإن “الروس عادوا لتفعيل دورياتهم نوعا ما بعد توقفها لعدة أشهر، محاولين بذلك إثبات أنه ما يزال لهم موطئ قدم في المنطقة”. 

وبيّنت المصادر أن “الروس يُحضّرون أنفسهم للانسحاب، وقد انسحبوا بالفعل من عدد من المواقع في الجنوب السوري”. 

ووفقاً لمصادرنا فإن قسماً كبير اًمن القوات الروسية انسحب من مدينة إزرع، كما انسحبت تماماً من مركز محافظة درعا مع بداية العام 2022، مشيرة إلى أن تواجدهم يتركز حاليا على إزرع والقاعدة العسكرية الروسية في قرية “موثبين” شمال شرقي درعا.

 

وبيّنت أن مدينة إزرع بالأساس تعتبر مركزاً للميليشيات المدعومة من إيران في اللواء 313،  بالإضافة إلى تواجد الروس هناك، في حين يعمل اللواء 313 الذي معظم عناصر وقواته من المحسوبين على ميليشيا “حزب الله” وإيران، على ملأ الفراغ الذي سيتركه الروس.

وقبل أيام، أنذر ملك الأردن الملك عبد الله الثاني، من تراجع الدور العسكري الروسي في سوريا وترك الفراغ لتملأه إيران، معرباً عن مخاوفه من تصعيد محتمل على الحدود السورية الأردنية، بالتزامن مع التقارير المتعددة التي تؤكد تراجع هذا الدور.  

وقال ملك الأردن “إن الوجود الروسي في جنوب سوريا كان يشكل مصدرا للتهدئة وأضاف أن هذا الفراغ سيملأه الآن الإيرانيون ووكلاؤهم، وللأسف أمامنا هنا تصعيد محتمل للمشكلات على حدودنا”.  

وكانت مصادر عبرية ومن بينها تلفزيون “ماكو” الإسرائيلي، أفادت بأن “الأنباء تتزايد بأن الروس يقومون بإخراج جنودهم من سوريا إلى أوكرانيا، وتسيطر على المواقع والمعدات المتروكة قوات إيرانية وقوات تابعة لميليشيا حزب الله اللبناني”. 

وحسب مراسلنا في المنطقة الجنوبية، فإن روسيا نقلت الميليشيات الموالية لها من محافظة القنيطرة (وتحديدا تلك القريبة من الحدود مع إسرائيل) إلى أوكرانيا، وبالتالي سيؤدي ذلك إلى حدوث فراغ عسكري كبير في القنيطرة.

وأشار مراسلنا إلى أن إيران متعطشة جداً للتواجد في هذه المنطقة وإعادة التموضع والتواجد على الحدود مع إسرائيل بشكل أكبر 

وأجمعت عدة مصادر ميدانية ومحلية مطلعة في حديثها لمنصة SY24، على تراجع الدور العسكري لروسيا في سوريا، وذلك بسبب انشغالها في حربها التي تشنها على أوكرانيا منذ أكثر من شهر ونصف تقريباً.

وفي سياق التطورات، رصدت مصادر ميدانية أخرى، انسحاباً جزئياً للقوات الروسية من منطقة تدمر الأثرية بريف حمص الشرقي، حيث تم سحب آليات عسكرية من مركز تجمع الروس في “ساحة مضمار الخيل” قرب قلعة تدمر شرقي حمص، بالإضافة لسحب آليات من منطقة مهين ببادية حمص.  

 

وأوضحت المصادر أن الآليات المنسحبة توجهت إلى محافظة حمص، مرجحة أن وجهتها كانت إلى قاعدة حميميم بمحافظة اللاذقية، لافتة إلى أن ذلك يأتي في ظل تراجع النشاط الروسي في سورية نتيجة لانشغال الروس بالحرب على أوكرانيا.