Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

اعتراف بتراجع الدور العسكري الروسي في سوريا

خاص - SY24

ما تزال أخبار تراجع الدور العسكري الروسي في سوريا بسبب حربها على أوكرانيا، من الأخبار اللافتة للانتباه والتي تثير تساؤلات عدة عن الطرف الذي سيملئ هذا الفراغ في حال استمرت روسيا بسحب جزء من قواتها من الأراضي السورية. 

وبعد أن أجمعت عدة مصادر ميدانية ومحلية مطلعة في حديثها لمنصة SY24، على تراجع الدور العسكري لروسيا في سوريا، جاءت إيران لتؤكد هذا التراجع. 

وفي التفاصيل، اعترفت طهران وعلى لسان رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني المدعو “وحيد جلال زاده”، بأن “روسيا تسحب بالفعل قواتها من سوريا، لكن إيران أو (الداعمين للنظام السوري) لم ينتشروا مكان الروس”، حسب زعمه. 

وتابع مدّعيا إن “روسيا وإيران كانتا موجودتين في هذا البلد بدعوة من النظام السوري، لذلك لن نأخذ مكان دولة ولن تحل محلنا دولة أخرى”. 

وزاد من ادعاءاته قائلاً “تربطنا علاقة واسعة جدا وعميقة مع روسيا في سوريا، فقد جاءت لمساعدة جبهة (المقاومة)”. 

وتعقيبا على ذلك قال “طاهر أبو نضال الأحوازي” عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية لمنصة SY24، إن “الروس والإيرانيين هم شركاء بما حصل على الأراضي السورية من جرائم، وهم موجودين لنصرة عميلهم بشار الأسد، والآن الطرفين بحاجة ماسة لقواتهم في بلدانهم وخاصة روسيا بسبب حربها في أوكرانيا، إضافة إلى الظروف الداخلية في إيران والاحتجاجات المستمرة في الأحواز المحتله وعموم جغرافية ماتسمى إيران”. 

وأضاف “من هذا المنطلق لا يريدان إظهار الضعف أمام العالم وخاصة شعوبهم، وهذا الأمر ينطبق على إيران وسط اتساع الاحتجاجات والظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة والحرمان، وضغوط الحياة في عموم جغرافية ماتسمى إيران السياسية”. 

ومنتصف أيار الماضي، أنذر ملك الأردن الملك عبد الله الثاني، من تراجع الدور العسكري الروسي في سوريا وترك الفراغ لتملأه إيران، معرباً عن مخاوفه من تصعيد محتمل على الحدود السورية الأردنية، بالتزامن مع التقارير المتعددة التي تؤكد تراجع هذا الدور.

ومؤخراً، أفادت مصادر عبرية ومن بينها تلفزيون “ماكو” الإسرائيلي، بأن “الأنباء تتزايد بأن الروس يقومون بإخراج جنودهم من سوريا إلى أوكرانيا، وتسيطر على المواقع والمعدات المتروكة قوات إيرانية وقوات تابعة لميليشيا حزب الله اللبناني”.

وحذّرت المصادر من أن انخفاض القوات الروسية في سوريا، سيضاعف من أهمية الوجود الإيراني بالنسبة للنظام في دمشق، لافتة إلى أن تقليص القوة الروسية هناك يقلص أيضا من روافع الضغط على الإيرانيين وتقييد نشاطهم هناك”.