Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

هجمات جديدة تخلف قتلى والكشف عن نفق داخل مخيم الهول

خاص - SY24

عثر قاطنو مخيم الهول للنازحين على جثتين تعودان لامرأتين بالعقد الثالث من العمر تم قتلهما بمسدسات كاتمة للصوت ورميهما داخل إحدى الخيام المهجورة في القطاع الثالث بالمخيم، حيث فرضت قوات “الأسايش” طوقاً أمنياً حول المكان وقامت بنقل الجثث إلى المركز الطبي الخاص بالمخيم، وطلبت من النازحين القدوم إليه للتعرف على الضحايا قبل أن يتم دفنهم.

 

عمليات الاغتيال داخل مخيم الهول ارتفعت وتيرتها خلال الأسابيع الماضية نتيجة الفلتان الأمني الكبير داخل المخيم، وسماح عناصر الحراسة بإدخال بعض الأسلحة والذخائر إلى المخيم مع تسهيل حركة خلايا داعش، بعد قيام الأخير بدفع مبالغ مالية طائلة لهؤلاء الحراس مقابل التغاضي عن جرائم القتل والعمليات المسلحة التي يشنها عناصره داخل الهول.

 

في الوقت الذي قامت فيه إحدى المجموعات التابعة لتنظيم داعش بتخريب عدد من أعمدة الإنارة التي قامت إدارة المخيم بتركيبها مؤخراً، وهددت باتلاف بقية الأعمدة خلال الأيام المقبلة مع تحذير عمال الصيانة بضرورة عدم الاقتراب منها وإصلاحها، وذلك بعد رفض خلايا التنظيم تركيبها كونها ستقلل من حركتهم وتكشف مواقعهم للكاميرات الرقمية التي تم وضعها في محيط قطاعات المخيم.

 

مصادر محلية أكدت أن ارتفاع معدل عمليات الاغتيال داخل مخيم الهول للنازحين جاءت نتيجة ارتفاع أصوات النازحين ضد ممارسات التنظيم، مع رفضهم القاطع لسياسة التهديد التي تفرضها عناصر الحسبة النسائية وخاصة نساء عناصر التنظيم الأجنبيات، والذين أجبروا عدد من النازحات على تنفيذ بعض المهام لهم بعد تهديدهم أو تهديد عائلاتهم بالقتل.

 

المصادر ذاتها أوضحت أن قاطني المخيم من السوريين والعراقيين باتوا يتحاشون التعامل مع نساء التنظيم الأجنبيات ويمتنعون عن الوقوف معهم والتحدث إليهم، وذلك كون معظم هؤلاء النساء لديهم ارتباطات قوية مع الحسبة النسائية التي تعمل على معاقبة النساء اللاتي يخالفن قوانين التنظيم، وأيضاً بسبب ارتباطهم مع خلايا داعش التي تنشط بالمخيم.

 

وفي سياق آخر، أعلنت قوات “الأسايش” عن اكتشاف نفق داخل إحدى خيام قسم المهاجرات بمخيم الهول، تم حفره طوال الأشهر الماضية من قبل نساء التنظيم لاستعماله في التنقل بين قطاعات المخيم المختلفة، وتخزين الأسلحة والذخائر المستعملة بالهجمات التي تنفذها خلايا داعش ضد عناصر حماية المخيم والرافضين لسياسة التنظيم من النازحين.

 

والجدير بالذكر أن عناصر حماية المخيم وبالتعاون مع “قوات سوريا الديمقراطية” استطاعوا إحباط عدد من محاولات الهروب لعائلات عناصر تنظيم داعش الأجانب من المخيم، عن طريق استعمال صهاريج المياه أو حفر الأنفاق أو دفع مبالغ مالية طائلة، تصل أحياناً لأكثر من 10 آلاف دولار للشخص الواحد، لعدد من قادة وعناصر “قسد” لتسهيل عمليات هروبهم إلى خارج المخيم.