Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الميليشيات الروسية تعود إلى ريف ديرالزور.. ما الهدف؟

خاص - SY24

عززت القوات الروسية والميليشيات المسلحة الموالية لها من تواجدها في قرى وبلدات ريف ديرالزور الشرقي في الآونة الاخيرة، وذلك بعد عدة أشهر من إخلاء هذه الميلشيات مواقعها وتسليمها بطريقة غير مباشرة للميليشيات الإيرانية، التي باتت تسيطر على المنطقة بشكل شبه كامل بهدف تجنيد أبنائها في صفوفها ونشر الفكر الشيعي بينهم.

 

القوات الروسية قامت بإرسال مجموعتين مسلحتين تتبعان لميليشيا “المختار” المحلية برفقة دورية من الشرطة العسكرية الروسية إلى بلدة القورية بريف ديرالزور الشرقي، وقامت بنصب حاجز عسكري عند مدخل البلدة مع تفتيش جميع السيارات التي تدخل إليها، وقيامها بالطلب من ميليشيا الحشد الشيعي العراقية وميليشيا كتائب سيد الشهداء إخلاء مواقعهما والانسحاب باتجاه ما يسمى بـ “مزار عين علي” والنقاط العسكرية المتقدمة التابعة لها في بادية البلدة.

 

مصادر محلية تحدثت عن نية ميليشيا” المختار” الروسية السيطرة على معابر التهريب غير الشرعية، والتي تربط مناطق سيطرة النظام بمناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” على الضفة المقابلة لنهر الفرات، والتي يتم فيها تهريب المحروقات والطحين إلى بلدة القورية مقابل تهريب المخدرات والسلاح والبشر وبعض المواد الغذائية إلى مناطق “قسد”.

 

وأكدت المصادر، أن السبب الرئيسي لسيطرة الميليشيات الروسية على معابر التهريب النهرية غير الشرعية مع مناطق “قسد” يعود لـ” ضعف السيولة النقدية لدى القوات الروسية بسبب الآثار المباشرة لحربها مع أوكرانيا، وعدم قدرتها على تأمين رواتب وتكاليف الميليشيات المسلحة الموالية لها في سوريا”، ما دفعها لبسط سيطرتها على المعابر النهرية في بلدة القورية والاستفادة من عمليات التهريب التي تجري فيها لدفع رواتب منتسبيها المحليين.

 

في حين، أفادت بعض المصادر الإعلامية بقيام ميليشيا “المختار” بجلب أنابيب بلاستيكية كبيرة مع مضخات ذات استطاعة قوية، بهدف تمديدها عبر نهر الفرات باتجاه مناطق سيطرة “قسد” على الضفة المقابلة لتسهيل عمليات نقل النفط الخام عبرها، عقب قيام قوات التحالف الدولي ومجلس ديرالزور العسكري باستهداف ناقلات وعبارت نقل النفط والمحروقات في أكثر من مناسبة وتدميرها لمنع تهريبه إلى النظام.

 

وتسيطر الميليشيات الإيرانية والفرقة الرابعة في جيش النظام على معظم معابر التهريب غير الشرعية مع مناطق سيطرة “قسد” بريف ديرالزور الشرقي، في الوقت الذي تراجع فيه دور القوات الروسية والميليشيات الموالية لها في المنطقة، وبالذات عقب انسحابها هذه الميلشيات من بلدة حطلة بريف ديرالزور الشمالي بشكل شبه كامل، مع بقاء عدة عناصر من الشرطة العسكرية الروسية داخل مركز المصالحات الروسية في البلدة.

 

وبدأ اسم ميليشيا المختار الموالية لروسيا يظهر مؤخراً على الساحة العسكرية في المنطقة، بعد الدور الكبير الذي بذله قادتها في تجنيد أبناء مدينة ديرالزور والريف المحيط بها للقتال بجانب القوات الروسية في كل من ليبيا وأوكرانيا، مقابل رواتب شهرية تتراوح بين 2000 3000 دولار أمريكي، ناهيك عن قيام القيادة الروسية بتكريم قائد الميليشيا “جمعة المختار” في أكثر من مناسبة.