Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

أرباح المخدرات تفضح الميليشيات جنوبي دمشق

خاص - SY24

خلاف كبير استدعى استنفاراً بين ميليشيا “حزب الله” اللبناني وميليشيا “الدفاع الوطني” ، في منطقة “سبينة” جنوب دمشق، فاضحاً الشرخ الحاصل بينهما، ولاسيما في الأشهر الأخيرة، حسب ما ترصده منصة SY24 في تقاريرها. 

وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، قال: إن “خلافات جديدة نشبت بينهما منذ يومين، وتعمقت عقب نشر الحواجز العسكرية لكلا الطرفين مع استنفار كامل ونشر العناصر في المنطقة” . 

مشيراً إلى أن السبب وراء الخلاف الحاصل، هو تقاسم أرباح شحنات مخدرات وصلت أمس إلى أطراف منطقة “حجيرة”، إذ إنه في كل مرة يتم يتقاسم الأرباح بين القادة. 

وأضاف المراسل، أنهم هذه المرة اختلفوا من أجل القسمة، بعد أن استلمها قيادي من ميلشيا الدفاع، يلقب بـ “السكين” ليلة الأربعاء الماضية، خلافاً لما جرت عليه العادة، في كل مرة يتم فيها إيصال الشحنات السابقة. 

وعن آلية وصول الشاحنات إلى المنطقة، أكد المراسل أنه في كل مرة تصل شاحنات محملة بمواد وحبوب مخدرة وحشيش، من محافظة دير الزور، إلى جنوب دمشق، بحراسة مشددة من عناصر “الحرس الثوري” الإيراني، وتتكفل ميليشيا الدفاع الوطني باستلامها، وتأمين الطريق لها في العاصمة إلى حين تسليمها للحزب، الذي يتولى مهمة توزيعها في بلدات الجنوب. 

على خلفية ذلك، وتعمق الخلاف بينها عقب وصول الشاحنتين، نشر كلاً من ميليشيا الدفاع وحزب الله حواجزهم عند الطرق الفرعية، وفي شوارع المنطقة، دون التوصل إلى حل بينما، وفض النزاع، بعد أن بقيت الشحنات عند “الحزب” حتى يتم حل الخلاف. 

ليست هذه المرة الأولى التي يحدث فيها خلاف بين الميليشيات اللبنانية والإيرانية وبين الميليشيات المحلية التابعة للنظام، إذ خلقت حالة من العداوة بينهم حول أمور مختلفة أبرزها تقاسم الإتاوات والأموال المنهوبة من المدنيين وأرباح شحنات المخدرات. 

يشار إلى أن منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق، ، تحظى باهتمام غير مسبوق من قبل الميليشيات الشيعية في مقدمتها الميليشيا الإيرانية، وميليشيا “حزب الله” اللبناني والعراقي، حسب ما ترصده منصة SY24 في تقاريرها بشكل مستمر، عن آخر التطورات في المنطقة، إذ أنها تعزز وجودها بشكل كبير، من خلال إنشاء نقاط ومقرات عسكرية وبسط سيطرتها عليها بشكل كامل. 

يذكر أن منصة SY24 رصدت في الفترة الماضية، خلافات عدة بينهما وصلت إلى حد تصفية قادة وعناصر من كلا الطرفين، وباتت خلافاتهم تظهر للعلن، مسجلة عدة عمليات خطف وقتل واشتباكات بينهما، في ظل صراعهم المستمر حول النفوذ والسلطة في مناطق سيطرتهم.