سخر القاطنون في مناطق النظام السوري من الأخبار التي تتعلق بحفلة يعتزم المطرب المصري “هاني شاكر” إحياءها في دمشق، والتي تتزامن مع الأزمات الاقتصادية والمعيشية وعلى رأسها أزمة الكهرباء.
وينوي “شاكر” إحياء حفل فني في “دار الأوبرا” بدمشق/ وذلك يوم 15 أيلول/سبتمبر القادم، الأمر الذي أشعل موجة غير مسبوقة من السخرية حتى من الموالين للنظام أنفسهم.
وكان اللافت للانتباه هي الرسائل الموجهة من القاطنين في مناطق النظام لـ “شاكر”، والتي تتمحور جميعها حول أزمة الكهرباء، متسائلين في الوقت ذاته “كيف سيقام الحفل في بلد ليس فيه كهرباء!!”.
وطالبه كثيرون بـ “إحضار مولدة كهرباء معه، لأن مناطق النظام ليست فيها كهرباء”، في حين قال له آخرون “تأكد من حكومة النظام أن الكهرباء متوفرة قبل أن تتورط وتأتي إلينا”.
وخاطب البعض الآخر النظام السوري وحكومته بالقول “لو تم تخصيص مبالغ الحفل من أجل توليد الكهرباء للسوريين المحتاجين، ألم يكن أفضل بكثير من إقامة هذا الحفل لأمير الغناء؟!”.
ووسط كل ذلك تفيد الأنباء الواردة من قلب العاصمة دمشق بأن أغلب أحيائها تشهد انقطاعاً مستمراً للتيار الكهربائي، ضمن حملة تقنين يتبعها النظام السوري منذ سنوات عدة.
وذكر مراسلنا في دمشق وريفها، أن التقنين المستمر يأتي في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتخطيها الـ 40 درجة، في تجاهل كبير من النظام وحكومته لحاجة السكان الكبيرة للتيار الكهربائي.
ومنذ انتهاء ما تسمى “الانتخابات الرئاسية”، نهاية أيار/مايو ، وفوز رأس النظام السوري “بشار الأسد” بولاية جديدة، بدأت الأزمات تطفو على سطح الحياة اليومية للقاطنين في مناطق سيطرته، الأمر الذي يُكذب الوعود التي أطلقها النظام بتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
