Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

“داعش” في بادية حماة.. منطقة عمليات عسكرية أم مصلحة اقتصادية؟

خاص - SY24

أجمعت عدة مصادر مهتمة بتوثيق تحركات “داعش” في المنطقة، على أهمية “بادية حماة” بالنسبة للتنظيم مقارنة بغيرها من المناطق في عموم البادية السورية.

وذكر أحد المصادر الخاصة من أبناء المنطقة بريف حماة في حديثه لمنصة SY24، أن “بادية حماة ذات أهمية استراتيجة بالنسبة للتنظيم كونها مفتوحة على العراق  وبعيدة نسبياً عن الأمريكان والروس، وبنفس الوقت قريبة منهما في الجنوب وشرق سوريا لأنها منطقة وسط بين بادية الشام والجزيرة إضافة إلى أنه يسهل التنقل والاختباء في وديانها وجبالها”.

وتابع المصدر أن “داعش يتخذ المنطقة موقعا هاما له كونها أصبحت ساحة عمليات معروفة تماما بالنسبة له، وباتت داعش تعرف كيفية التحرك هناك وتعرف كيف تستغل ضعف الميليشيات في معرفة جغرافيا المنطقة، وبالتالي أصبحت داعش على دراية كبيرة بجغرافية المنطقة هناك بسبب طول مدة تواجدها”.

وأوضح أن “الحياة المدنية ضعيفة جدا هناك وتقتصر على الضروريات، في حين أن التنظيم يتوارى المغارات والمناطق الوعرة التي تشكل مصدر تخوف للميليشيات والنظام وروسيا”.

وعن علاقتها بالعشائر المتواجدة بالقرب من المنطقة، ذكر المصدر أن “علاقتها بالعشائر علاقة وظيفية بحتة خاصة وأن الميليشيات باتت تعتدي على رعاة الغنم ما يوفر أرضية خصبة لأبناء هذه العشائر للتعاون مع داعش من دون أي ولاء، وبالتالي التعاون يكون فقط لضرب الميليشيات”.

الكاتب والباحث “فراس علاوي” من أبناء المنطقة الشرقية قال لمنصة SY24، إن “المنطقة بالنسبة للتنظيم هي منطقة حيوية كونها منطقة بادية، وهذا يعني أن هناك سهولة في التنقل والحركة فيها، بسبب ضعف الطيران وزيادة خبرة التنظيم وضعف تواجد الميليشيات فيها”.

ولفت إلى أن “الحياة المدنية في المنطقة تعتمد على بعض الرعاة وبعض البيوت المتناثرة، في حين تعتبر المنطقة تحت سيطرة التنظيم خاصة في ساعات الليل الأخيرة”.

وبيّن أن “المنطقة تُعد طريقاً لعبور شاحنات النفط والقمح والحبوب والمواد الغذائية باتجاه مناطق النظام، وهذا بالنسبة للتنظيم يعتبر بمثابة مورد مالي من خلال سيطرته لأخذ الضرائب من مناطق العبور، بمعنى أن أهمية وجودها بالمرتبة الأولى هو أهمية اقتصادية”.

وكان الحقوقي “عبد الناصر حوشان” وابن محافظة حماة قال لمنصة SY24، إن منطقة ريف حماة الشرقي “هي منطقة عمليات عسكرية مفتوحة بين تنظيم داعش وبين عصابات الأسد والروس والإيرانيين، ويتكبد فيها هؤلاء خسائر بشرية كبيرة”.

الجدير ذكره، أنه في نيسان/أبريل الماضي، لقي عدة عناصر للنظام وميليشياته مصرعهم على يد “خلايا” تتبع لـ “داعش” بريف حماة، حيث أفادت مصادر مهتمة بتوثيق قتلى النظام وميليشياته، أن مجموعة تتبع لتنظيم “داعش” تسلّلت إلى إحدى نقاط قوات النظام السوري في ريف حماة وقامت بإعدام العنصر “حمود عبدالله عليوي العيسى”.