Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تحركات روسية باتجاه العشائر في ريف الرقة.. ما علاقة “داعش”؟

خاص - SY24

أفادت مصادر محلية من أبناء المنطقة الشرقية بتحركات روسية تجري منذ أيام في ريف منطقة “الطبقة” التابعة لمحافظة الرقة وفي ناحية “السبخة” شرقي سوريا. 

وحسب المصادر فإن الروس أجروا لقاءات مع عدد من شيوخ ووجهاء العشائر للحصول على دعمهم وتجنيد أبنائهم مقابل عقود موقتة للمشاركة في دعم النظام بمحيط مطار الطبقة. 

ولفتت المصادر إلى أن الروس ركزوا على العامل الأستخبارتي، حيث تحوم شكوك لدى مخابرات النظام بضلوع بعض السكان في تلك المناطق بمساعدة تنظيم “داعش” في شن الهجمات على قوات النظام السوري وميليشياته وبخاصة عند مطار الطبقة. 

وذكرت المصادر أن منطقة غربي مطار الطبقة، تعتبر من أكثر المناطق سخونة من حيث عمليات الاستهداف والهجمات المباغتة هناك والتي يتبناها “داعش”. 

وأوضحت أن أغلب العمليات هي عبوات ناسفة، واستهدافات بعيدة المدى، كما تحصل هناك عمليات أخرى في عمق بادية الرصافة وبادية الريف الشرقي لحمص. 

وأكدت أن الهاجس الأبرز لقوات النظام هو إيقاف هجمات التنظيم في محيط مطار الطبقة، وفي غربه على وجه الخصوص. 

وبيّنت المصادر أن تواجد “داعش” في عموم البادية السورية يكون عبارة عن مجموعات منفصلة لكل مجموعة أميرها، لكنها تلتقي بالأهداف وتختلف بالجغرافيا، وربما تختلف بالمنهج وتحتفظ بنفس الخلافات القديمة أبان الحرب الداخلية التي مزقت التنظيم. 

واعتبرت المصادر أن “داعش” يعاني اليوم من نقص الزخم البشري في البادية والتمويل والإمداد، بعكس “داعش” الموجود شرقي الفرات، والذي لازال نشطاً رغم ضربات التحالف و”قسد” الأخيرة. 

وتأتي تلك التحركات الروسية بالتزامن مع المخاوف من “عودة داعش ولكن بنسخة جديدة”، حسب ما يتحدث به مراقبون ومحللون. 

وقال “علي تمي” الكاتب والمحلل السياسي والمتحدث باسم تيار المستقبل الكردي لمنصة SY24، إنه “من المتوقع عودة داعش بنسخة وإصدار جديد وهي مسألة وقت لا أكثر، لذلك عندما تتوفر الرغبة بالقضاء على هذا التنظيم يجب اللجوء إلى أهالي المنطقة والاعتماد على القوى الوطنية التي تستند قوتها من حاضنتها الشعبية، وحينها يمكن القضاء هذا التنظيم، لأن هذا التنظيم سر قوته ليس في السلاح والهجمات بل له قاعدة شعبية وحاضنة ارتبطت به لظرف يطول الحديث عنه”. 

كما تتزامن تلك التحركات مع عمليات مكثفة للتحالف الدولي ومنذ آب/أغسطس الماضي، ضد التنظيم وخلاياه النائمة في المنطقة الشرقية، إضافة إلى العملية الأمنية الأخيرة ضده والتي تمت في مخيم “الهول” بريف الحسكة.