Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مصير مجهول ينتظر المتطوعين مع الميليشيات في القلمون

خاص - SY24

مصير مجهول ينتظر المتطوعين السوريين كـ “مرتزقة” في الميليشيات الإيرانية واللبنانية الحليفة لها، بعد إغرائهم بحوافز مادية وامتيازات أمنية، للانضمام إلى صفوفهم، ثم الزج بهم على خطوط المواجهة في المعارك، حيث قتل عدد كبير منهم هناك، حسب ما رصدته منصة SY24. 

غير أن الانتهاكات هذه المرة طالت ذوي العناصر المتطوعين، حيث اعتقلت ميليشيا “حزب الله” اللبناني، شخصين من أبناء بلدة “رنكوس” بالقلمون الغربي في ريف دمشق، بعد سؤالهم عن مصير أبنائهم المنضمين للحزب منذ أكثر من شهرين. 

وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن شخصين من أهالي البلدة، قدموا صباح يوم أمس إلى مكتب الذاتية الخاصة بالحزب، والمسؤول عن تجنيد الشبان، المتمركز عند أطراف “رنكوس” للسؤال عن أبنائهم المتطوعين لدى “الحزب”، بسبب انقطاع أخبارهم منذ التحاقهم بالدورة العسكرية قبل سبعين يوماً تقريباً. 

وأضاف ،أنه بعد انتظارهم قدوم مسؤول التجنيد، تفاجؤوا بقيام عدد من عناصر الحزب باعتقالهم، واقتيادهم عبر سيارة عسكرية إلى جهة مجهولة. 

حيث أن العنصرين كحال كثير من أبناء القلمون، تطوعوا في صفوف ميليشيا “الحزب” بعد إغرائهم بالرواتب المالية، والمساعدات الغذائية، ومنذ تطوعهم إلى اليوم، لم يعرف ذويهم أي أخبار عنهم، بعد مصادرة الحزب هواتفهم المحمولة، ومنعهم من التواصل مع أهلهم، وعدم حصولهم على أي إجازات، بحجة أنهم يخضعون لدورة عسكرية مكثفة. 

وقال المراسل، إن حادثة اعتقال الأهالي لمجرد سؤالهم عند مصير أولادهم، هو رسالة مباشرة إليهم بعدم التحري عن أخبار العناصر، والتواصل معهم، ولردع الأهالي الآخرين عن تكرار السؤال والبحث عن أولادهم المتطوعين، ما خلق حالة قلق كبير لدى الأهالي، حول المصير المجهول لشبابهم.

وعلى الجانب الآخر، شهدت منطقة الغزلانية بريف دمشق، اقتتال داخلي بين عناصر ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، صباح يوم أمس الأربعاء، في مقرهم قرب مطار دمشق الدولي. 

وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن الشجار بدأ بمشادات كلامية بين خمسة عناصر من الجنسيتين الإيرانية والعراقية، حول تقاسم نوبات الحرس فيما بينهم، على الباب الرئيسي للقطعة العسكرية، وعند مستودع الأسلحة، وسرعان ماتطور الخلاف إلى ضرب بالأيدي، ثم استخدام السلاح الفردي وإطلاق نار بين العناصر، ما أدى إلى مقتل عنصر إيراني الجنسية، وإصابة اثنين آخرين أحدهم من الجنسية العراقية. 

على خلفية ذلك، شهدت المنطقة استنفاراً كبيراً، وانتشاراً لعناصر الميليشيا، ما استدعى حضور القيادي “حميد شاتيري” برفقة القيادي المسؤول عن القطعة العسكرية إلى مكان القتال، وأمروا  بنقل القتيل والجرحى إلى المشافي الخاصة بهم، وإحالة باقي العناصر للتحقيق، في حين بقي الاستنفار قائماً إلى حين انتهاء الاجتماع، وعودة القياديين إلى أماكنهم.

يذكر أن خلافات عناصر الميليشيات الإيرانية واللبنانية الحليفة لها، وحتى المحلية، زادت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، وسرعان ما تتطور إلى اشتباكات مسلحة، مخلفة عدد من القتلى والجرحى في كل مرة، وكانت منصة SY24 قد تناولت تلك الحوادث بشكل مفصل في تقارير سابقة من خلال شبكة مراسليها.