Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

ما نتائج حملة القضاء على خلايا داعش في درعا؟

خاص - SY24

تسارعت الأحداث في محافظة درعا، فيما يخص ملف القضاء على خلايا تنظيم داعش، حيث سيطرت الفصائل المحلية من أبناء المنطقة، على كثير من المواقع التي كان يتحصن بها التنظيم داعش والخلايا التابعة له، حسب معلومات خاصة حصل عليها مراسلنا. 

وقال مراسلنا إن “الفصائل المحلية سيطرت على قطاع طريق السد، والحمادين، والمهندسين، ومخيم درعا، وأصبحت تلك المناطق خالية من فلول التنظيم، كما تمت السيطرة على عدة مخازن من الأسلحة تابعة لخلايا التنظيم في درعا”.

ومن جملة النتائج التي حصلت في الحملة الأخيرة التي شنها أبناء المحافظة على مناطق تحصين أفراد التنظيم، كانت مقتل عدد من قادته، وجرح عناصر آخرين منهم، 

وذلك بعد حصار عدة مجموعات للتنظيم في عدة مواقع في درعا والقضاء عليهم. 

كما تم الكشف عن الكثير من الجرائم التي ارتكبها التنظيم في درعا هو والعصابات المساندة له منذ العام 2017 حتى اليوم، أبرزها عمليات الاغتيال والخطف والسرقة و تفجير مستودعات أسلحة للمعارضة قبل سيطرة النظام على درعا.

هذه النتائج التي حصدتها الحملة الأخيرة لشخصيات من المعارضة كانت قد بقيت في درعا، وأجرت تسوية شكلية مع النظام، ونشطت اليوم في قتال الإرهاب جنوبي المحافظة، وفي في عدة مواقع أخرى، دون مشاركة من قوات النظام أو الميليشيات التابعة له، رغم محاولته استغلال المشهد للظهور أمام الرأي العام في الداخل كأحد أطراف حل النزاع والقضاء على داعش في المنطقة. 

وكان الأكاديمي “أحمد الحمادي” ابن محافظة درعا قد بين في حديث خاص لمنصة SY24 عن دور النظام في إشعال الفتن بين الأهالي في درعا، حيث قال: إن “النظام بعد فشله في النيل من درعا البلد خاصة وحوران عامة، سعى لنشر الفتن والاقتتال الداخلي لعله يتمكن من إضعاف الجميع، مما يهيئ له المجال واسعا للانقضاض عليهم والخلاص منهم جميعا بمن فيهم من خرجوا عن طاعته وسلطته يوما ما وجندهم بعد 2018 في مجموعاته الأمنية”.

 

وحول أطراف الصراع الدموي حالياً في المنطقة، أوضح “الحمادي” قائلاً، إن “الطرف الأول هم: مجموعة أبو عمر أبازيد ومن التف حولها على إثر ما جرى في مضافة الأبازيد، ومجموعة الكسم التابعة للأمن العسكري، ومجموعة عماد أبو زريق التابعة للأمن العسكري، واللواء الثامن الذي كان تابعا لروسيا وحاليا رواتبه ودعمه اللوجستي من الأمن العسكري”.

أمّا الطرف الثاني، حسب “الحمادي”، فهم من يطلق عليهم مجموعة الهفو وأبو طعجة، و التي توجه لهم من قبل البعض تهم تارة دواعش و تارة زعران و تاره حشاشين، وأذكر هنا بأنها كلها تهم، وهناك أعداد كبيرة من الثوار و الأحرار الذي لم يصالحوا و لم يجروا أي تسوية مع النظام وبقوا على خطهم الثوري ومقاتلة النظام، حسب تعبيره.

 

يذكر أن الحملة الأخيرة بدأت باشتباكات عنيفة شهدتها محافظة درعا، في محيط الحاجز الرباعي وحي “طريق السد” بين الفصائل المحلية من أبناء المنطقة وخلايا داعش، أسفرت عن أعداد كبيرة من الإصابات بين المدنيين، بينها حالات خطيرة، حسب ما رصدته منصة SY24 حينها. 

على خلفية ذلك، سيطر أبناء المنطقة أيضاً، على الكتل السكنية شرق حي “طريق السد” بعد انسحاب خلايا داعش منها، وكانت قد قامت بتفجير عبوات ناسفة، عند أطراف درعا البلد، أثناء حملة التمشيط التي قامت بها الفصائل المحلية، كما أسفرت الاشتباكات عن حركة نزوح كثيفة لعدد من العائلات في المخيمات، ومناطق طريق السد بدرعا البلد وعلى مركز المدينة.