Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

ماذا لو كان المنتخب السوري مكان منتخب المغرب في بطولة كأس العالم؟

خاص - SY24

ما تزال فرحة عشاق كرة القدم من السوريين داخل سوريا وخارجها بفوز المنتخب المغربي وتأهله لنصف النهائي، هي العنوان الأبرز خلال الحدث الكروي الأبرز مونديال قطر 2022.

ووسط أجواء الفرح والحماس بمتابعة بطولة كأس العالم الحالية، إلا أن كثيراً من السوريين يشعرون بغصة لغياب أي دور للرياضة السورية أو وجود حتى منتخب يمثلهم في هكذا حدث رياضي استثنائي.

وهنا يطفو على السطح السؤال التالي “ماذا كان سيحصل لو كان المنتخب السوري مكان المنتخب المغربي؟”، و “هل بالفعل يمكن للمنتخب السوري تحقيق مثل هذه النتائج؟ وما الذي يمنعه أصلاً من تحقيقها؟”.

وللإجابة على تلك الأسئلة رصدت منصة SY24 آراء عدد من المهتمين بالرياضة، والذين أجمعوا على استحالة تحقيق المنتخب السوري لأي نتائج، وذلك لأسباب عدة.

والبداية مع “أنس حسين” حكم كروي سابق قال لمنصة SY24، إنه “بوجود النظام السوري منتخب النظام لن يتأهل للنهائيات حتى النهائيات القادمة التي ستكون بـ 48 منتخباً، والسبب الرئيسي أن لدى النظام خطة مدروسة وهي جني الأموال من بيع المبارايات بالتصفيات”.

وأضاف أن “ما ساعد النظام على ذلك أو بالأحرى وجود المنتخبات الخليجية كمنافسة في المنطقة يجعل النظام يزين الأمور بميزان المادة، أي أن الأموال والرشاوى التي يتحصل عليها النظام جراء بيع وشراء المبارايات هي أكبر من الأموال التي سيحصل عليها في حال التأهل”.

وتابع “كما أن أموال التأهل ستصرف على الفريق من كادر فني وإداري ورواتب لاعبين وتجهيزات لوجستية الخ، والأموال ستكون مجمدة في هذه الفترة يعني أن النظام لن يستلم دولاراً واحداً، والفيفا سوف يدفع للمستفيدين مباشرة، أمّا أموال البيع والشراء فيتحصل عليها كاش ولا يدفع منها فلساً واحداً”.

واعتبر أن “النظام لايريد لمنتخبه التأهل لأن هذا سيخلق نجوماً وابطالاً في أعين الجمهور وهذا ما لا يريده النظام قطعاً، فلا يجب أن يكون هنالك بطل في جميع شؤون الحياة سوى الرئيس الدكتاتور، وباسل الأسد أكبر مثال على ذلك عندما تفوق عليه القصار سجنه، ومنذ فترة قريبة خرج من السجن بوضع يرثى له”.

وعمّت فرحة الفوز بالمنتخب المغربي في جميع صالات العرض المجانية في الشمال السوري، وبدأ المشجعون توزيع الحلويات (الشعيبيات)، والخروج إلى الشوارع لترديد الهتافات فرحاً بهذا الفوز.

من جهته، “فراس أبو الريم الحمصي” وهو مدرب كرة قدم سابق، ويشغل حالياً منصب مدير الملعب البلدي في مدينة رأس العين، قال لمنصة SY24: “أولاً باسم الرياضين الأحرار في نبع السلام نبارك للأشقاء المغاربة وصولهم التاريخي لنصف نهائي كأس العالم قطر 2022، ونتمنى له التوفيق يوم الأربعاء في المباراة التي ستجمعهم مع فرنسا وتحقيق الحلم العربي بالوصول للمباراة النهائية”.

وزاد قائلاً “لم نشاهد المنتخب السوري منذ عام 2011، ولا أتمنى حتى فوزه على الصومال في ظل السياسة التي انتهجها الاتحاد الرياضي بخلط السياسة بالرياضة، مع أنه في كل دول العالم المنتخب هو ملك الجميع إلا في سوريا الاسد فهو منتخب البراميل والتشبيح.”.

ومضى قائلاً “شاهدنا المنتخب الإيراني ورفضه لترديد النشيد لوقوفه مع الشعب بدل وقوفه مع القاتلين، لكن في المقابل من الجانب السوري شاهدنا موقف حارس الواسطة وحارس الحديقة الشبيح إبراهيم عالمة يخرج إلى المدرجات لإنزال علم الثورة من أحد المشجعين الأحرار الذي قدم إلى الملعب لتشجيع المنتخب، إضافة إلى مواقف كثيرة كوضع صورة القاتل بعبارة (منحبك) في المؤتمر الصحفي بعد نهاية كل مباراة، وأيضا استقبال القاتل بشار لبعثات المنتخبات، فكل هذا جعلنا نحن كأحرار لا نشجعه ولا نتابعه”.

ولفت إلى أن الأسباب التي تمنع تأهل المنتخب السوري كثيرة “منها الفساد المستشري في عالمنا الرياضي منذ قرون بانتقاء اللاعبين والمدربين والاتحادات الكروية، وقد شاهدنا المسؤولين الرياضين في كل محفل كروي يكون همهم السفر والسياحة من أجل التجارة وصرف الأموال في غير مكانها”.

ومن الأسباب، حسب “أبو الريم”، هي أن “المنشآت الرياضية غير صالحة للعب، يضاف إلى كل ذلك عدم مواكبة التطور في الدوري السوري وأقلها تقنية الـ (VAR)”.

ومن الأسباب كذلك “الاحتراف ومفهومه الخاطئ، والتخبطات لدى الاتحادات أدناها روزنامة ثابتة ومقدسة لمباريات الدوري وتحضير المنتخبات، وعدم الاهتمام بالقواعد وإنشاء جيل بمدربين عالميين وأدوات رياضية متطورة للعصر، ولهذا لا نجد لهم دوري قوي”.

وفي السياق، قال أحد عشاق المستديرة لمنصة SY24، ويدعى “إياد الرحال” إنه “من المستحيل وصول المنتخب السوري إلى كأس العالم في ظل وجود الأنظمة الفاسدة، لأن انتقاء اللاعبين والمسؤولين عن الرياضة يكون بالواسطات والمحسوبيات والولاء الحزبي للطغمة الحاكمة”.

وأكد أن “الرياضة تحتاج إلى أشخاص رياضيين وأموال ودعم ومنشآت دون تدخلات السياسيين فيها لكن تنجح”.

وبين الفترة والأخرى يشن عشاق الرياضة هجومًا كاسحًا على اتحاد كرة القدم التابع للنظام السوري وعلى منتخب النظام لكرة القدم، مشيرين إلى أن الاتحاد والمنتخب بات يتحكم فيه “الفساد والواسطات فقط”، مطالبين بإنهاء عمل هذا الاتحاد نظرًا للفشل المستمر والخسارات المتتالية للمنتخب، حسب تعبيرهم. 

وبات منتخب النظام وبسبب المستوى المتدني والأداء الضعيف مقارنة بمنتخبات دول أخرى، مادة دسمة للسخرية والتهكم حتى من القاطنين في مناطق سيطرة النظام أنفسهم، وسط تجاهل النظام وحكومته لأي حلول تهدف إلى النهوض بواقع الرياضة السورية في مناطقه.