Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

ما حقيقة إعلان قسد نيتها البدء بمحاكمة عناصر داعش شرقي سوريا؟

خاص - SY24

أعلنت قوت سوريا الديمقراطية عن نيتها البدء بمحاكمة عناصر تنظيم داعش المحتجزين في سجونها شرقي سوريا، لافتة إلى أن ذلك سيتم بمحاكمات علنية وشفافة.

وأوضحت قسد وعلى لسا “الإدارة الذاتية” التابعة لها وفي بيان، أنها ستبدأ بمحاكمة عناصر تنظيم داعش من الأجانب المحتجزين لديها، وفق القوانين الدولية والمحلية الخاصة بـ “الإرهاب”، وبما يحفظ حقوق المدعين من الضحايا وأفراد أسرهم.

وتأتي هذه الخطوة بسبب عدم تلبية المجتمع الدولي لنداءات ومناشداتها للدول لاستلام مواطنيها من التنظيم، وإحقاقاً للحق، وإنصافاً للضحايا، وتحقيقاً للعدالة الاجتماعية، حسب البيان.

وحول ذلك، اعتبر علي تمي، المتحدث باسم تيار المستقبل الكردي في حديثه لمنصة SY24، أن قسد لا يمكنها إجراء مثل هكذا محاكمات وليس من صلاحياتها، وما يجري هو للترويج الإعلامي فقط.

وأضاف، أن قسد باتت ألاعيبها مكشوفة فيما يتعلق بملف تنظيم داعش، فهي تغلق كل طريق لحل هذا الملف وحسمه من الجذور من خلال تفكيك مخيم الهول، ومن جهة أخرى تعامل دول الغرب بحساسية بالتعامل مع هذا الملف، وبالتالي تلعب قسد على عامل الوقت ريثما تصل مع واشنطن الى اتفاق سياسي وهذا لم يحدث حتى اللحظة.

وتابع، أعتقد كلما تفكر واشنطن بإيجاد بديل لقسد من خلال فصائل التنف وثوار الرقة، تحاول قيادات قسد تحريك ملف داعش من خلال سجن الرقة المركزي والغويران في الحسكة، لافتا إلى أن هناك مشروع أمريكي شامل لإيجاد حلول جذرية لجميع القضايا في شرق الفرات، وفق تعبيره.

ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي تعلن فيها قسد نيتها محاكمة عناصر داعش، ففي العام 2020 أعلنت عن ذلك، وبعدها في العام 2022 أيضاً طرحت الأمر ذاته.

واعتبر مقربون من قسد أن إعلان “الإدارة الذاتية” نيتها محاكمة عناصر داعش هو قرار جريء وخطوةٍ رئيسية لحل ملف مُحتجزي تنظيم داعش وعوائله الموجودين في سجون ومخيماتِ المنطقة، بما ينعكس إيجاباً على المنطقة والعالم، وفق وجهة نظرهم.

وأمس السبت، أعلن العراق عن حصيلة عائلات تنظيم داعش والمعتقلين التابعين له، الذين تمت إعادتهم من المخيمات والسجون شرقي سوريا.

وأفاد وزبر الخارجية العراقي فؤاد حسين، أنه تمت إعادة حوالي 3000 عنصر من التنظيم من حاملي الجنسية العراقية كانوا محتجزين في سوريا، وقد تمت محاكمة غالبيتهم داخل العراق بعد عودتهم، حسب تقديراته.

ويؤكد مراقبون أن تنظيم داعش لايزال ينشط ولو بشكل محدود داخل العراق في المناطق الريفية لاسيما قرب الحدود مع سوريا، معتبرين أن انحسار العمليات لا يعني زوال التنظيم.