Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مندوبة الولايات المتحدة: القنابل الروسية تُدمّر المشافي وتطارد الأطفال والنساء

وكالات – SY24

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية دعمها الكامل لتركيا في الدفاع عن النفس ورد أي هجمات يقوم بها النظام السوري على مواقع المراقبة التركية.

وقالت المندوبة الأمريكية الدائمة في الأمم المتحدة “كيلي كرافت”، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي يوم الخميس الماضي لبحث التطورات في إدلب، إن تركيا كـ”حليف لنا في الناتو، تتمتع بالدعم الكامل من الولايات المتحدة، للرد دفاعا عن النفس على هجمات نظام الأسد غير المبررة على مواقع المراقبة التركية والتي أسفرت عن مقتل أتراك”.

وهاجمت “كرافت” روسيا مؤكدة أن “الطائرات الروسية تنهك بشكل روتيني وقف إطلاق النار”، مضيفة: “نحن نعرف ذلك لأن القنابل الروسية هي التي دمرت المستشفيات السورية وطردت الأطفال السوريين من منازلهم، وهذا المستوى الهائل من الدمار الذي تنشره وتسهله روسيا يدل على أنه لا يمكن الوثوق بها”.

وتابعت: “ما نشهده هو عنف متعمد ضد آلاف الأطفال والنساء والرجال الأبرياء، عنف يبعث برسالة مخيفة مفادها أن نظام الأسد وحلفاؤه يرفضون جهود هذا المجلس لاستعادة الاستقرار في سوريا من خلال عملية سياسية تيسرها الأمم المتحدة”.

واستطردت قائلة “رسالتنا اليوم تتلخص في أن الوضع في شمال غرب سوريا يتطلب وقفًا فوريًا وشاملًا لإطلاق النار، وقابل للتحقق”.

وأضافت: “ومن ثم ندعو مكتب المبعوث الخاص إلى سوريا (غير بيدرسن) إلى تحويل انتباهه إلى ضمان وقف فوري وشامل وقابل للتحقق لإطلاق النار شمال غرب سوريا كوسيلة للحفاظ على تقدم عمل اللجنة الدستورية”.

وأكدت على “أهمية التزام جميع الأطراف بالتنفيذ الكامل للقرار مجلس الأمن 2254″، مشددة على أن “الخطوة الأولى هي تقديم الدعم التام للجهود الفورية التي تبذلها الأمم المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد وضمان المساعدة الإنسانية الحيوية عبر الحدود للأمم المتحدة – التي أذن بها القرار 2504”.

ويطالب القرار 2254 الصادر بتاريخ 18 ديسمبر/ كانون الأول 2015، جميع الأطراف بالتوقف الفوري عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، ويحث الدول الأعضاء بمجلس الأمن، على دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار.

وحذّرت السفيرة الأمريكية من أن “نظام الأسد لم يؤد فحسب إلى تفاقم الوضع الإنساني الخطير في المنطقة ، بل خاطر أيضًا بتصعيد الصراع على نطاق أوسع”.

وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق “منطقة خفض التصعيد” في إدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير/ كانون الثاني الماضي، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من 1800 مدنيا، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.
وتسببت خروقات النظام وحلفائه كذلك بنزوح مليون و677 ألف نازح منذ مطلع عام 2019.