Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

بسبب استمرار حوادث القنابل.. أصوات من مناطق النظام: القادم أسوأ!

خاص – SY24

تزداد وتيرة الأحداث الأمنية المرتبطة بـ “القنابل” في مناطق سيطرة النظام بشكل غير مسبوق، وسط حالة من الدهشة والصدمة لدى كثيرين من تلك الظاهرة التي باتت تتصدر المشهد. 

وفي آخر المستجدات، أفادت مصادر متطابقة بإقدام رجل في العقد السادس من العمر، على رمي قنبلة على زوجته وأولاده الثلاثة الذين كانوا جالسين على سرير داخل غرفة النوم، ما أدى لوقوع إصابات بين أفراد أسرته. 

 

وأوضحت المصادر أن السبب وراء قيام الرجل برمي القنبلـة يعود إلى خلاف مع زوجته، وتصاعد غضب الزوج ما دفعه إلى تفجير القنبلـة، مؤكدة أنه تم إسعاف المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. 

وبالتحقيق مع الرجل الذي تم إلقاء القبض عليه، اعترف برمي قنبلتين دفاعيتين على منزله، الأولى ضمن غرفة النوم والثانية خارج المنزل بسبب خلافات عائلية.

وتم خلال عملية القبض على الرجل المذكور، ضبط بارودتي صيد عيار 12مم وذخائر حية عيار 12 – 9 مم ومسماري أمان للقنبلتين اللتين فجّرهما. 

وبالتزامن مع تلك التطورات الأمنية، حذّر كثير من المواطنين القاطنين في مناطق سيطرة النظام، من أن “القادم أسوأ”، في حين أرجعت مصادر أخرى ما يجري إلى انتشار المخدرات وتعاطيها، إضافة إلى الفقر والأوضاع المعيشية المتردية وغلاء الأسعار الفاحش في الأسواق، حسب تعبيرها. 

 

وتعقيبًا على “موضة القنابل” كما بدأ بتسميتها حتى الموالون أنفسهم، اعترف رئيس مكتب الخبرات القضائية وعضو إدارة التشريع في وزارة العدل التابع للنظام السوري، القاضي “عمار بلال”، بأن عدة جرائم تم تسجيلها في فترة زمنية قصيرة، مدّعيًا أن مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت بانتشار أخبارها أكثر ما أوحى للناس أن هناك ظاهرة أكبر من اعتيادية. 

وزعم المصدر ذاته أن “سوريا لا تزال دولة من أقل الدول في ارتكاب جرائم القتل الشخصية أو الجنائية”. 

وأشار إلى أن “انتشار السلاح الفردي له ضوابط والأسلحة الحربية غير قابلة للترخيص كالقنبلة مثلاً، وأن هناك أسباب لحيازة السلاح وينظمها القانون والبعض استسهل سابقاً حيازة السلاح لبعده عن مناطق المساءلة”. 

ولفت إلى أن هيئة الطب الشرعي سجلت عام 2020 حوالي 332 حالة قتل وهذا الرقم متراجع عن الأعوام السابقة؛ ففي عام 2019 الحالات كانت حوالي 370 حالة ونسبة الجريمة 1.8 من كل 100 ألف نسمة. 

 

وحاول المصدر ذاته تبرير انتشار “فوضى السلاح والقنابل”، موجهًا أصابع الاتهام إلى “دول ساهمت بانتشار السلاح في مجتمعنا وحالياً ثمة كميات كبيرة من الأسلحة بحوزة المدنيين”، حسب قوله، الأمر الذي زاد من ردود الفعل الساخرة تجاه تلك التصريحات. 

 

وحسب مصادر موالية، ووفق ما نشرته منصة SY24، “كثرت خلال الآونة الأخيرة حوادث القتل والترويع باستخدام القنابل، ففي حي الدعتور بمدينة اللاذقية أصيبت سيدة بشظايا قنبلة فجّرها شاب الأسبوع الماضي، وفي حي نهر عيشة بمدينة دمشق قُتلت امرأة وأصيب تسعة آخرون نتيجة رمي قنبلة بسبب خلافات عائلية، وقبل تلك الحادثة بأيام قليلة لقي 3 أشخاص مصرعهم بينهم محامي وجرح 11 آخرون، إثر فتح قنبلة أمام القصر العدلي في طرطوس بسبب خلافات عائلية أيضًا”.

ودفعت حالة الفلتان الأمني بكثير من الموالين إلى تشبيه مناطق النظام التي تنتشر فيها “القنابل” بين أيدي المدنيين بأنها “دولة مافيا وغابة وحوش”، بينما عبّر آخرون عن استيائهم من هذه الظاهرة بعبارة ” بلدنا صارت مقبرة بدل ما نزرع شجر عم نزرع بشر”.