Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

صحيفة بريطانية: وسائل التضليل الروسية في سوريا تتكرر في أوكرانيا

خاص – SY24

قالت صحيفة “التيليغراف” إن سيناريوهات التضليل والدعاية الروسية التي استخدمت في سوريا تتكرر اليوم في أوكرانيا. 

وجاء المقال بعنوان “لقد استُهدفت من قبل آلة الدعاية الروسية في زمن الحرب في سوريا. يجب أن نخاف على أوكرانيا”.

وكانت إينسور تعمل كمراسلة في الشرق الأوسط لصحيفة التلغراف، حيث نشرت مقالا عن هجوم بالأسلحة الكيماوية على مدينة دوما السورية أودى بحياة العشرات.

وقالت “روسيا تدعم نظام بشار الأسد وتقريري لا يتناسب مع روايتهم. لم يكن من المحتمل أن يكون الأسد وراء ذلك، فقد احتج مسؤولو الحكومة الروسية على وسائل الإعلام الحكومية، وتعهدت موسكو بإزالة مخزون دمشق الكيماوي قبل بضع سنوات”.

وأضافت “بذل الكرملين جهودا متضافرة خلال ذروة الصراع السوري لمحاولة تشويه سمعة المعارضة، وشمل ذلك الإعلام الغربي”.

وأكدت إينسور أنه “على مر السنين، أصبحت روسيا واحدة من أكثر مزودي العالم براعة للتضليل والتلفيق”.

وذكّرت المراسلة الصحيفة جوزي إينسور، بمحاولة قرصنة تعرضت لها من قبل مجموعة تابعة للحكومة الروسية عام 2018، عندما كانت تعد تقريراً عن استخدام الأسلحة الكيميائية في مدينة دوما بريف دمشق.

وأضافت: “روسيا تدعم نظام بشار الأسد وتقريري لا يتناسب مع روايتهم. لم يكن مناسباً لهم أن يكون الأسد وراء الهجوم الكيميائي”.

وأشارت إلى أن روسيا تخوض اليوم أيضاً حرباً عبر الإنترنت منفصلة عن تلك الدائرة على الأرض في أوكرانيا، حيث يحاول متصيدون إلكترونيون روس يتظاهرون أنهم مستخدمون مؤيدون لأوكرانيا ويشاركون صوراً من غزة وسوريا ونزاعات أخرى، مدعين أنها من أوكرانيا من أجل تقويض ثقة الجمهور.

وأشارت إينسور إلى أنه “ربما كان هدف حملة التضليل الروسية الأكثر استمرارا هو الخوذ البيضاء”.

وأوضحت “الخوذ البيضاء، المعروفة رسميا باسم الدفاع المدني السوري، هي مجموعة من عمال الإنقاذ المتطوعين الذين يعملون في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون وينفذون مهام الإنقاذ في أعقاب القصف الحكومي السوري والروسي”.

وكانت موسكو قد زعمت، بحسب المراسلة، “أنها كانت تستخدم بشكل منتظم الجهات الفاعلة في الأزمات وتشن هجمات من أجل دفع الولايات المتحدة وحلفائها إلى حرب للإطاحة بالرئيس الأسد”.

وقالت “بفضل آلة الدعاية الروسية المصممة، أصبحت المنظمة المرشحة لجائزة نوبل للسلام واحدة من أكثر المنظمات تعرضا للتدقيق في العالم”.

وأشارت إلى أن “المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اتهم يوم الثلاثاء أوكرانيا بتزوير مقتل مدنيين، وقارن الفعل المفترض بقتلى سوريين”.

وأضافت “تتمثل الاستراتيجية الأخرى لروسيا في إغراق النظام البيئي الإعلامي بأكاذيب مصممة لتقويض ثقة الجمهور”.

وخلصت الكاتبة إلى أن الاستراتيجية الروسية نجحت، إلى حد ما، في سوريا، التي تجاهلها المجتمع الدولي إلى حد كبير”.