Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

معلمون في ديرالزور يطالبون بتحسين ظروفهم

خاص - SY24

دخل عدد من معلمي مدارس ريف ديرالزور الشرقي في إضرابٍ مفتوحٍ عن العمل، وذلك بسبب ما أسموه ب “سياسيات الإدارة الذاتية الفاشلة في المنطقة، والإهمال المستمر لقطاع التعليم والمعلمين، وعدم إعطائهم حقوقهم كاملة في ظل الظروف الاقتصادية السيئة التي تعاني منها المنطقة”.

 

اذا أعلن معلمو كل من بلدات وقرى “ذيبان والطيانة والجرذي وسويدان شرقي” إضرابهم الشامل عن العمل حتى إشعار آخر، مع توقعات بدخول معلمي جميع مدارس ريف ديرالزور الشرقي في هذا الإضراب، وذلك بغرض الضغط على “الإدارة الذاتية” وهيئة التعليم فيها من أجل تحسين ظروفهم المعيشية وتحقيق مطالبهم.

 

وتتمثل مطالب المعلمين بزيادة رواتبهم الشهرية لتتناسب طرداً مع هبوط الليرة السورية وغلاء الأسعار، وبدء صرف رواتبهم بالدولار الأمريكي بدل الليرة، وتفعيل دور نقابة المعلمين من أجل تحصيل حقوقهم والمطالبة بها في أي وقت، بالإضافة إلى صيانة المدارس وتأمين التجهيزات اللازمة لها من أجل تحسين سير العملية التعليمية في المنطقة.

 

حيث يواجه القطاع التعليمي في معظم مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” شمال شرق سورية مشاكل وصعوبات عديدة بسبب ضعف الدعم المقدم له، وعدم صيانة المرافق التعليمية بشكل دائم وخروج عدد كبير من المدارس عن الخدمة، ناهيك عن اتخاذ “قسد” لبعض هذه المدارس مقراتٍ عسكرية لها ورفضهم تسليمها لهيئة التعليم.

 

الظروف الاقتصادية السيئة دفعت عدد كبير من المعلمين للبحث عن عملٍ ثانِ بعد انتهاء الدوام في المدارس، في محاولة منهم زيادة دخلهم اليومي وتحسين ظروفهم المعيشية، في ظل حالة الغلاء الفاحش التي تشهدها المنطقة خلال الآونة الأخيرة وعدم كفاية الراتب الذي يتقاضونه.

 

“جاسم الحسين”، وهو اسم مستعار لأحد معلمي ريف ديرالزور الشرقي، ذكر أن “القطاع التعليمي في معظم مناطق قسد يعاني تدنياً في مستوى الخدمات المقدمة له وضعفاً كبيراً في الإمكانيات، الأمر الذي أثر بشكلٍ مباشر على سير العملية التعليمية وعلى الطلاب والمعلمين على حدٍ سواء”.

 

وقال الأستاذ في حديثه لمنصة  SY24:” إضراب المعلمين عن العمل جاء بسبب استمرار قسد في سياستها الجائرة ضد أبناء المنطقة وعدم إعطائهم حقوقهم كاملة، وأيضاً محاولتها تعطيل سير العملية التعليمية عن طريق وضع عراقيل كبيرة، كإجبار المعلمين للخضوع لدورات مغلقة أو التطوع في صفوف قواتها العسكرية”.

 

وأوضح:” جميع موظفي الهيئات والمؤسسات التابعة للإدارة الذاتية يعانون من نفس المشاكل التي يعاني منها المعلمون، ولذلك فإن هذا الإضراب قد يفتح الباب في المستقبل لسلسلة من الإضرابات والعصيان المدني، للضغط على قسد من أجل تحسين الأوضاع المعيشية لهم”.

 

وأضاف:” هناك مطالب اخرى للمعلمين منها حماية المدارس وتعيين حراس لها وتأمين المحروقات والكهرباء لهذه المدارس ورفدها ببعض المعدات الضرورية لسير العملية التعليمية، ناهيك عن صيانة هذه المدارس وتأمين مقاعد دراسية جديدة لها وغيرها من المطالب المحقة التي تساهم في تطوير العملية التعليمية في المنطقة”.

 

ويعاني القطاع التعليمي في جميع مناطق سيطرة “قوات سورية الديمقراطية” شمال شرق سورية من مشاكل وصعوبات عديدة، تتمثل في تعدد المناهج التي يتم إعطاؤها للطلاب وخصوصاً في مدينتي الحسكة والقامشلي، وتسرب عدد كبير من الطلاب و اضطرارهم للعمل لمساعدة ذويهم في ظل الظروف الاقتصادية التي تعاني منها معظم عائلات المنطقة.