Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

قناص النظام يقتل سيدة كانت تحاول تأمين لقمة عيشها

خاص - SY24

أثناء عملها في جمع نبات القبار مايعرف باسم “الشفلح” البري، صباح اليوم، قتلت سيدة سورية برصاص قناص مصدره قوات النظام، في منطقة الصوامع عند أطراف مدينة الباب بريف حلب الشرقي، صباح اليوم، حسب ما تابعته منصة SY24 نقلاً عن فريق “الدفاع المدني السوري”.

تعمل عشرات النساء والأطفال في جمع أزهار الشفلح رغم صعوبة قطافه بسبب الأشواك، الذي يؤدي لأضرار في أيدي وأقدام الأطفال والنساء، ناهيك عن صعوبة الوصول إليه بسبب كثرة وجوده في المناطق الجبلية الوعرة، إذ يعد هذا الوقت من العام موسم جمع أزهار القبار.

وذلك لبيعها وتأمين مصدر رزق لكثير من العائلات، بسبب الظروف المعيشية الصعبة، التي يعيشها غالبية السكان في الشمال السوري مادفع عدد كبير من النساء إلى العمل في بيئة قاسية، و الخوض في أعمال لم يعتدن العمل بها سابقاً، وقد لا تلائم قدرتهن على التحمل، في سبيل إعالة أسرهن، وتأمين لقمة عيش كريمة لهن، بعد فقدان المعيل لشريحة واسعة من الأسر أثناء الحرب، أو لحاجة الأسرة إلى أكثر من معيل لتحسين وضعها المعيشي، إذ يصبح قرار العمل في هذه الظروف ضرورة وليست خياراً.

وفي نهاية شهر أيار الماضي، حسب ما رصدته منصة SY24 في تقرير سابق لها، لقيت سيدة أخرى لا يتجاوز عمرها 19 عام ، نازحة من ريف معرة النعمان مصرعها أثناء عملها في منشأة للحبوب في منطقة سرمدا شمال إدلب، إذ تعرضت إلى ضربة قوية إثر سقوط خزان الحبوب عليها في مكان عملها، ما أدى إلى وفاتها على الفور.

حيث تضطر المرأة إلى العمل ضمن ظروف خطيرة للغاية وشاقة، قد لا تناسب بينة المرأة الجسدية ومع ذلك، أصبح مشهد وجودها في تلك المناطق أمراً مألوفاً بعد أن كانت من أعمال الرجال فحسب.

أصبحت الحياة اليومية  بالنسبة للنساء والرجال والأطفال السوريين على حد سواء أكثر صعوبة وخطورة من أي وقت مضى، وحسب تقرير “للجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا” ، مطلع شهر آذار الماضي، ذكر أن حوالي 12 مليون شخص  يعانون من انعدام الأمن الغذائي ويحتاج عدد غير مسبوق من السكان وهو 14.6 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية.

مشيرا إلى أن أعمال العنف وتدهور اقتصاد الحرب والأزمة الإنسانية المدمرة  في المنطقة وصلت إلى مستويات جديدة من المشقة والمعاناة للسكان المدنيين الذين عانوا أكثر من عشر سنوات من الصراع، حيث يعيش أكثر من 90٪ منهم في حالة فقر الآن، ما يجعل السوريين يقفون على حافة هاوية جديدة في ظل تصاعد العنف بسبب المناوشات العسكرية والقصف من جهة، وعمليات الاختطاف والقتل بعيدًا عن مناطق الصراع من جهة أخرى.