Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

رئيس “الاتحاد السوري للووشو كونغ فو” يكشف سبب تراجع الجسم الرياضي الحر ويحذر من الأسوأ

رئيس "الاتحاد السوري للووشو كونغ فو" يكشف سبب تراجع الجسم الرياضي الحر

أحمد زكريا - SY24

أعرب رئيس “الاتحاد السوري للوشو/كونغ فو” عن أسفه من جراء عدم تمكن الرياضة السورية الحرة سحب البساط من الأجهزة الرياضية التابعة لنظام الأسد، محملاً “الهيئة السورية للرياضة والشباب” مسؤولية ذلك.

وجاء ذلك في معرض رده على سؤال حول موقفهم كرياضين أحرار من الاتفاقية الموقعة الشهر الماضي، بين الاتحاد الرياضي لكرة القدم والاتحاد السوري التابع للنظام في قطر، والرسالة التي أراد النظام إيصالها من خلال تلك الاتفاقية للقائمين على الرياضة الحرة.

وفي هذا الصدد قال المدرب “علاء الدين تمر” في لقاء خاص مع سوريا 24، “تابعنا بأسف عودة النظام إلى المنافسات الرياضية، وما هذا الأمر إلا دليل على التآمر على الثورة السورية ومنع أي حراك يظهر الثورة السورية بوجهها المشرق، وهذا دليل على فشل الهيئة السورية للرياضة والشباب، التي نحملها كل ما يحدث من انقسام هائل أدى لظهور عشرات الاتحادات الرياضية الحرة، فمن الطبيعي تواصل الاتحاد القطري مع اتحاد النظام وعودة الاتحادات التابعة للنظام للعمل”.

وتابع قائلاً: إن “بداية ظهور النظام دليل نجاح له وفشل للهيئة السورية التي لم تنجح في تشكيل منتخب واحد بعد سبع سنوات من عمر الثورة السورية، ناهيك عن المنتخب الذي تم تشكيله عام 2015 وتم صرف عليه أموال طائلة إلا أن هذا المنتخب ولد ميتاً”.

ولفت الانتباه، إلى أن “الحكومة السورية المؤقتة ماتزال حتى اليوم مقتنعة بالإصدارات والأفلام الوثائقية للهيئة العامة الرياضية، متناسيةً تواجد عدة منتخبات واتحادات لكل لعبة وعدة هيئات”، مرجحاً أن يستمر الأمر “في الانحدار نحو الأسوأ” إذا لم يتم التحرك ودعم الرياضة السورية الحرة.

ورأى “تمر” أن “الشيء الوحيد الذي من الممكن أن يعيد الرياضة الحرة لطريقها الصحيح، هو إجراء انتخابات تحت إشراف لجنة من الخبرات الرياضية، وإقصاء الأشخاص غير الرياضيين من قيادة العمل الرياضي الذين أساؤوا للكثير من الرياضيين الأحرار”، داعياً في الوقت ذاته إلى “ضرورة توحد الرياضيين”.

وتحدث “تمر” عن العديد من المشاكل التي تنخر في الجسم الرياضي الحر من أبرزها: “تعدد الاتحادات لكل لعبة ومثال ذلك كرة القدم والكاراتيه، يضاف إلى ذلك ظهور اتحادات ترفض العمل في الرياضة الحرة نتيجة الانقسام الكبير بين الهيئات، تسلط بعض الشخصيات على الجسم الرياضي الحر وطرد الخبرات العالمية والمحلية ما أدى لانسحاب شخصيات عدة من الجسم الرياضي الحر، بالإضافة للضبابية وعدم الوضوح التي تهيمن على مشاريع الدعم الموجهة لدعم الرياضة الحرة”.

وبدأ “تمر” رياضة “الووشو” عام 1996 لاعب سابق في المنتخب الوطني وحاصل على بطولة الجمهورية، كما حصل على بطولة العرب عام 2007 في مصر، وفي نفس العام حصل على بطولة الأندية العربية في الأردن.

وفي العام 2008 تم تعيين “تمر” كمدرب للمنتخب السوري منذ عام 2008 وحصل فريقه آنذاك على بطولة العرب وعلى بطولة الأندية العربية وعلى عدة بطولات دولية، ليتم اختياره كعضو في “الاتحاد السوري للكيك بوكسينغ” عام 2011 وكمشرف على رياضة “الووشو” في سوريا.

ويضاف إلى ذلك، حصول الكابتن “تمر” على درجة مدرب أولى ودرجة التحكيم من الدرجة الأولى، وعلى حزامي أسود “أربعة دان” وتعتبر درجتي حزامي هي الأعلى في سوريا، بالإضافة لحصوله على المركز الأول في الدورة التصنيفية للمدربين بمشاركة 44 مدرب سوري، وتحت اشراف خبراء دوليين.

ولم تتوقف إنجازات “تمر” عند هذا الحد، إلى حين أن تم اختياره كرئيس للاتحاد السوري الحر للووشو كونغ فو، كما أنه يعمل اليوم كمدرب محترف في أندية تركيا ومدرب ضمن مدربي المنتخب التركي، الذي يعتبر من أقوى المنتخبات العالمية.

وشرح الكابتن “تمر” أهم التفاصيل المتعلقة برياضة “الووشو/كونغ فو” وقال: إن “رياضة الووشو معروفة باسم الكونغ فو واسمها الكامل (فن الووشو كونغ فو)، وتعتبر أقدم لعبة قتالية كما أنها المنبع الأساسي لجميع الفنون القتالية في العالم، وقد بدأت تلك الرياضة قبل ألاف السنين في شرق أسيا وخصوصا في الصين، وقد تشكل اتحاد دولي لها وهو الاتحاد الوحيد في عام 1990، والذي يضم جميع دول العالم بعد أن تم وضع القوانين الناظمة لها”.

وأضاف، أن “تلك الرياضة تقسم إلى قسمين: قسم القتال ويسمى ساندا، وقسم استعراضي ويسمى تاولو، وهو يعبر عن مستوى اللعبة العالي في الاستعراض بالأسلحة أو بدون أسلحة، كما تقام لها بطولات دورية في العالم كبطولة العالم أو بطولات قارية أو إقليمية”.

وشكا “تمر” من تخلي “الحكومة السورية المؤقتة” عن دعم تلك الرياضة رغم الإقبال الملحوظ على تلك الرياضة من قبل السوريين، وذلك بسبب دعم تجمع رياضي على حساب آخر الأمر الذي جعل هذه الرياضة فقط للأغنياء نظراً للظروف الصعبة التي يمر بها السوريون في الداخل أو الخارج، مضيفاً أنه “في حال استمر بعض اللاعبين بها فسيتركها بعد فترة بسبب الضغوطات المادية الكبيرة عليه”.

وأشاد “تمر” بدور الرياضيين السوريين الأحرار الذين تخصصوا في مجال “التدريب”، مبيناً أن “المدربين العرب يمتازون بالإمكانيات الكبيرة، ولكن لا يوجد في بلدانهم من يواكب امكانياتهم، وهذا ما وجدته في تركيا من ناحية البطولات المنظمة والمنافسة الحقيقية والقوية وكان هناك مدربين منافسين لي أقوياء محترفين ومنهم الكثير من الصين”.

وعن رحلة الاحتراف في تركيا تحدث “تمر”، أن “احترافه بدأ في عدة أندية وكانت محصلة عمله في مجال التدريب 1000 ميدالية في البطولات الرسمية كبطولات المدارس، وبطولات إسطنبول وبطولات الجمهورية، وبطولات مدارس تركيا، والبطولات الدولية الكثيرة التي بلغت نحو عشرين بطولة مع المنتخب التركي”.

كما أشرف المدرب “تمر” على دورات للمدربين الأتراك ضمن دورات المدربين ونشاطات الاتحاد التركي لتطوير مدربيه، وكان محاضراً عليهم بهدف نقل خبراته التدريبية في تلك الرياضة لهؤلاء المدربين.

وأشار “تمر” إلى أن “الاتحاد السوري للووشو كونغ فو، من أقوى الاتحادات الرياضية الحرة التي تعمل في مجال الرياضة الحرة”، مبيناً أن “لديهم لجان فنية في مختلف المحافظات المحررة وأندية عاملة ومدربين مختصين”، مؤكداً في الوقت ذاته أن “بطولاتهم الخارجية، هي أقوى وأكبر إنجاز على مستوى الرياضة الحرة وبل تجاوزت إنجازات النظام نفسه”، على حد وصفه.