Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

موت داعية يثير جدلاً بين السوريين.. من هي؟ 

خاص - SY24

امرأة اتبعها عشرات آلاف النساء السوريات في دمشق، وانتشر اتباعها على نطاق واسع في جميع المحافظات، بل تعداه إلى الدول المجاورة تحت مسميات عدة، أسست مؤسسة دينية كاملة حملت اسم “القبيسيات” نسبة إلى “منيرة القبيسي”، توفيت أمس عن عمر ناهز التسعين عاماً قضتهم في خدمة نظام الأسد الأب والابن. 

موتها آثار جدلاً يين السوريين، ولاسيما بعد أن نعاها رجال دين وسياسيين محسوبين على تيار المعارضة السورية، فيما اعتبرها قسم آخر من السوريين بأنها الداعمة الأولى لنظام الأسد، إذ وقفت إلى جانب الطاغية، ضد كل من طالب بالحرية والكرامة من السوريين وكانت الرديف الأول لمخابرات النظام في المجتمع حسب رأي شريحة كبيرة من السوريين. 

فمن تكون منيرة القبيسي؟

ولدت  القبيسي في العاصمة دمشق عام 1933، أكملت درست في كلية العلوم الطبيعية، ثم انتقلت إلى العمل الدعوى الدينية في ستينيات القرن الماضي، بعد أن تتلمذت على يد المفتي “أحمد كفتارو” المقرب من حافظ الأسد، ثم أكملت تعليمها الديني في كلية الشريعة الإسلامية بجامعة دمشق، لتتفرغ بعدها إلى النشاط الدعوي، الذي اعتمد على خطاب ديني يمجد القائد ويوطد حكمه. 

عرفت حركة القبيسيات بأنها جماعة نسوية صوفية، نشأت في دمشق، وكانت بدايتها سرية ثم تطورت واستهدفت النخبة من العائلات الدمشقية، أغلبهن من طبقة أثرياء دمشق، كما تتصف بالغموض، في كل تفاصيلها. 

تعمل الحركة في مجال الدعوى وحفظ القرآن، وحلقات الذكر، عن طريق داعيات تسمى الواحدة منهن “الآنسة”، تجمع حولها تلميذاتها من الفتيات الصغار والشابات والنساء، وتعتمد على الطاعة المطلقة “للآنسة”، وهذا منبع الخطورة. 

تعتمد جماعة القبيسيات على تقديم الولاء المطلق، والقدسيّة الكاملة لما يسمى “الآنسات”، وهن على مراتب ودرجات وصولاً إلى مسمى “الحجة الكبرى”، كان موقفهم واضحاً من الأحداث السورية خلال سنوات الثورة، بوقوفهن مع رأس النظام، ومباركة سياسته بالقتل والاعتقال وتصفية السوريين المعارضين للحكم، تحت ذرائع دينية وهي وجوب إطاعة الحاكم وعدم الخروج عليه، وبدا ذلك واضحاً في مؤتمر سمي “فقه الأزمة” أقامته وزارة الأوقاف، في جامع عثمان بدمشق، في عام 2014، إذ جددت فيه أتباع الداعية الولاء لبشار الأسد.