Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

رغم خطورتها.. النظام يتجاهل مخاوف سكان الأبنية المتصدعة في حمص

خاص - SY24

شكا عدد من القاطنين في مناطق النظام وخاصة ممن ليس لديهم جهة داعمة (واسطة)، من تجاهل النظام والجهات الخدمية الكشف على منازلهم المتصدعة جراء الزلزال، وتقييمها من ناحية صلاحيتها للسكن من عدمه.

وكان اللافت للانتباه هو أن كثير من المنازل التي تم إجراء الكشف عليها من قبل اللجان والمهندسين المختصين، قللوا من أهمية التصدعات والتشققات الواضحة على جدران وأسقف المنازل المستهدفة والتي تأثرت بفعل الزلزال والهزات الأرضية المستمرة.

ونقلت إعلامية موالية للنظام شكاوى إحدى العائلات التي تقطن في أحد الأحياء الموالية في حمص، والتي تقدمت بطلبها للكشف على منزلها، لكن وبعد الكشف على المنزل من قبل المهندس المختص لم يبدي أي اكتراث للشقوق الطولانية والعرضية التي تعرض لها المنزل بعد الزلزال.

وبيّنت أن الصور المرفقة تبين الخطورة الواقعة على سكان المنزل، وكان القرار النهائي كان بأن المنزل صالح للسكن.

وأبدى كثيرون من القاطنين في مناطق النظام سخطهم من تجاهل النظام لمعاناتهم، مؤكدين أن غالبية الكشوف التي طالت المنازل المتصدعة أكدت صلاحيتها للسكن، في تجاهل واضح لمخاوف وهلع أصحاب المنازل من العودة للسكن فيها من جديد وتفضيلهم البقاء في خيام تم نصبها في الحدائق أو على أرصفة الطرقات.

وأشار آخرون إلى أن عدد من العائلات في مناطق متفرقة خاضعة لسيطرة النظام في حمص تحديدا، حاولت التواصل مع لجان التفتيش المسؤولة عن تقييم المنازل والأضرار الحاصلة لفيها لكن من دون أي استجابة تذكر.

وعبّر البعض الآخر عن استيائه من تجاهل اللجنة لنداءاتهم بالقول: “للأسف كل البيوت التي في مثل هذه الحالة لم يكترث لها أعضاء اللجنة، بحجة أنهم يسجلون فقط البيوت المنهارة تماما”، مضيفين أن ما يجري في حمص تحديدا “حالة عدم اكتراث غير مسبوقة من قبل النظام وحكومته، ولا أحد يعمل بضمير”.

ويشتكي القاطنون في مناطق النظام أيضاً، من سرقة المتنفذين للمساعدات التي تأتي من العديد من الدول للمنكوبين والمتضررين من الزلزال، إضافة إلى غياب أي دور للنظام وحكومته في وضع حد لهذه التجاوزات.

يضاف إليها ادعاءات النظام وميليشياته بأن العديد من الأبنية تهدمت بفعل الزلزال بينما هي في الأصل مدمرة بفعل قصف قوات النظام وروسيا عليها في فترات سابقة وبالأخص في مدينة حلب.

ونبّهوا إلى أن عددا من العائلات لم تتضرر منازلها ومع ذلك توجهوا إلى أماكن توزيع المساعدات وحصلوا على ما يريدون، معبرين عن استنكارهم من جراء ذلك بالقول “الوضع أصبح خيار وفقوس”.