Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

في درعا.. هجمات تستهدف جنود النظام والحواجز تضيق على المدنيين

خاص - SY24

قتل أحد عناصر قوات النظام عند الطريق الواصل بين مدينة الشيخ مسكين وبلدة إبطع في ريف درعا، عقب استهدافه بعدة طلقات من قبل مجموعة مجهولة، وهي الحادثة الثانية من نوعها في غضون أيام، وذلك بعد مقتل عنصر آخر على طريق الشيخ مسكين إزرع بنفس الطريقة، فيما عمدت قوات النظام على فرض طوق أمني حول المكان وقامت بتفتيش السيارات والحافلات التي تمر من ذات المنطقة بحثاً عن المنفذين.

وبحسب مصادر محلية فقد أرسلت قوات النظام واللواء الثامن تعزيزات عسكرية إلى المنطقة مؤلفة من 6 عربات عسكرية و3 مدرعات مع عدد كبير من العناصر، حيث عمدوا على مداهمة المنازل والمحال التجارية التي تقع في محيط المنطقة التي استهدف فيها عناصرها، وقاموا باعتقال عدد من المدنيين مع تخريب وسرقة المحال التجارية والمنازل التي تم مداهمتها.

فيما استهدفت مجموعة مسلحة مجهولة أحد عناصر اللواء الثامن، وذلك أثناء عودته من مقره العسكري في مدينة الحراك شرقي درعا، فيما أشار مصدر محلي لمراسل منصة SY24 إلى أنه نقل العنصر إلى إحدى المشافي المحلية لتلقي العلاج وسط استنفار كبير للواء في المنطقة.

الانفلات الأمني في مدن وبلدات محافظة درعا التي تخضع لسيطرة قوات النظام وميليشيا حزب الله اللبنانية تسبب خلال الأسابيع الماضية، بمقتل عدد كبير من المدنيين في عدة حوادث سطو مسلح أو ثأر، فيما تم استهداف عدد من عناصر قوات النظام والميليشيات الموالية له ما أدى لمقتل وإصابة عدد كبير منهم.

وفي سياق آخر، قال مراسل منصة SY24 إن حواجز قوات النظام المتواجدة في مدينة نوى غربي درعا تفرض إتاوات مالية وصفت بـ “الضخمة” على جميع السيارات والحافلات التي تمر منها وخاصةً تلك المحملة بالبضائع والسلع التجارية والغذائية، ما تسبب بارتفاع واضح في الأسعار داخل الأسواق المحلية في المدينة وتضرر الأهالي الذين يعانون أصلاً من ضائقة مادية نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية لهم.

وأوضح المراسل أن حواجز النظام المتمركزة عند كازية “سفر” شرقي مدينة نوى وحاجز “بناية الساحر” على طريق الشيخ مسكين وحاجز محطة “العلان” و حاجز محطة الكهرباء العسكري، تفرض إتاوات مالية تتراوح بين 5 الاف والـ 10 آلاف ليرة سورية على الأشخاص المدنيين وحافلات النقل الداخلي، فيما بلغت قيمة الإتاوات المالية المفروضة على الشاحنات المحملة بالسلع التجارية قرابة 100 ألف ليرة سورية.

ونوه المراسل إلى تعمد عناصر تلك الحواجز تخريب البضائع والسلع التي تنقلها الشاحنات إلى مدينة نوى عبر إفراغ محتوياتها وفتح الصناديق والأكياس باستخدام السكاكين وحربات البندقيات الآلية ما تسبب بتعرض تلك البضائع للتلف، الأمر الذي أجبر أصحاب الشاحنات على دفع الإتاوات المطلوبة منهم حرصاً منهم على عدم تعرضهم لخسائر مادية، بالإضافة إلى إمكانية اعتقالهم من قبل تلك الحواجز بتهم عديدة يتم تلفيقها لهم.

والجدير بالذكر أن حواجز النظام والميليشيات المسلحة الموالية له والمنتشرة في جميع مدن وبلدات محافظة درعا، تعمل على فرض الإتاوات المالية على المدنيين الذين يعبرون منها بشكل دوري وأيضاً على أصحاب حافلات النقل العامة والشاحنات التجارية التي تنقل البضائع والسلع التجارية والغذائية إلى تلك البلدات، ما تسبب بارتفاع الأسعار في الأسواق المحلية مع صعوبة تأمين بعض السلع بالمحروقات وغاز الطهي وغيرها من المواد الأساسية.