Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تحذيرات غربية: الوضع في مخيم الهول محموم بالمخاطر

خاص - SY24

حذّرت تقارير غربية أن الوضع في مخيم الهول شرقي سوريا محموم بالمخاطر، مبينة أن العائلات هناك لا تتمتع بحرية الحركة والمغادرة.

وذكرت تلك التقارير ومن بينها تقرير صادر عن موقع vox.com، أن أحد العوامل التي تعقد بقاء الولايات المتحدة في سوريا هو المخيمات المؤقتة في الهول شرقي سوريا، حيث يقيم حوالي 50.000 شخص.

وأضافت أن  الموقع كان لعقود من الزمن ملجأً للنازحين ويديره اسمياً مقاتلون مدعومون من الولايات المتحدة، مبينة أن العديد من السكان هم من أفراد عائلات داعش، في حين لا يتمتع السكان بحرية الحركة والمغادرة.

واعتبرت أن مخيم الهول تحديًا قانونيًا وإنسانيًا كبيرًا، في حين أن قلة من الدول في أوروبا ترغب في إعادة سكانها من المخيم، لذا فإن عشرات الآلاف من الأشخاص عالقون هناك.

ولفتت إلى أن الوضع الأمني في المخيم محفوف بالمخاطر بعد عدة عمليات لداعش وخلاياه، حيث هدد التنظيم عدة مرات بمهاجمة الهول، في حين تحتفظ قوات سوريا الديمقراطية بعدة سجون لمقاتلي داعش، لكنها ستجد صعوبة في الإشراف على مراكز الاحتجاز والمعسكرات دون دعم أمريكي.

وفي هذا الصدد، قال عبد المنعم المنبجاوي لمنصة SY24، إن منطقة الهول منطقة معزولة عن الحياة منذ أن شن التحالف الدولي على تنظيم داعش حربه، حيث عزلها لتكون سجناً كبيراً يتخذه التحالف لعناصر التنظيم وعوائله.

وأضاف، أنه وبالرغم من المناشدات الدولية التي أطلقها قسد بأن على كل دولة أن تستلم عوائل عناصر التنظيم لديها والتخلص من عبئ المخيم عن كاهلها، إلا أن قسد لم تتلقى أي رد من تلك الدول.

وتابع، أن هذا المخيم يعتبر اليوم أكبر تهديد لوجود تنظيم قسد، في حال كانت هناك محاولات لعناصر التنظيم وإعادة هيكلته وشن هجمات معادية عليه في المستقبل، لذا على المجتمع الدولي حلّ قضية هذا المخيم وإنهاء جيوب التنظيم من الأراضي السورية، ليتسنى للشعب السوري أن يعود لمناطقه التي يهدده التنظيم فيها.

ومطلع العام الجاري، أقرّت إدارة مخيم الهول بريف الحسكة شرقي سوريا، أن المخيم لا يزال يشهد حوادث أمنية وخروقات متكررة، واصفة بأنه “الأخطر في العالم”.

ولفتت إدارة المخيم إلى أن عملية تفكيك المخيم ليست بالأمر السهل وتحتاج إلى سنوات، إضافة إلى أن عملية ضبط الأمن داخل المخيم ليست مهمة سهلة، وفق تعبيرها.

وبلغ عدد جرائم القتل المرتكبة في المخيم خلال الـ 4 سنوات الماضية 150 جريمة، منها 36 جريمة في العام الماضي 2022، حسب إدارة المخيم.

ومؤخراً،  أعربت الدول الغربية عن مخاوفها من “الجيل الثاني لداعش” أي الأطفال المتواجدين في المخيم، وبالتالي هذه المخاوف تدفع وبقوة باتجاه استعادة هؤلاء الأطفال من المخيم وغيره من المخيمات الأخرى وبشكل عاجل جداً.