Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تعرّف على “طفل الحرية” في درعا.. صاحب العبارات أصبح شاباً وما زال بانتظار الحرية

تعرّف على "طفل الحرية" في درعا.. صاحب العبارات أصبح شاباً وما زال بانتظار الحرية

إبراهيم الأحمد – SY24

مضى 7 سنوات على انطلاق المظاهرات الأولى ضد النظام السوري من محافظة درعا، والتي بدأت على خلفية سلوك مخابرات النظام القمعية بحق أطفال كتبوا شعارات مطالبة بالحرية والكرامة على جدران درعا.

سبع سنوات لم يعد أطفال درعا أطفالاً، فقد كبروا وأصبحوا شباباً، كالشاب “معاوية الصياصنة” صاحب الـ 22 عاماً، ولُقب بطفل الحرية في محافظة درعا، حيث كان واحداً من الأطفال الذين كتبوا على أحد جدران مدرسة “حي الأربعين” في درعا البلد عبارات قام بتقليدها من مشاهدته لثورات الربيع العربي في مصر وتونس.

وكتب الصياصنة آنذاك عبارة “اجاك الدور يا دكتور” وأرفقها بكلمة “حرية”، وسرعان ما استعدت تدخل مخابرات النظام الذي وضع عناصر للحراسة على بوابة المدرسة قبل التحقيق مع الأطفال لمعرفة هوية من قام بالعمل، وحينها اعتقل النظام العشرات من أطفال المدرسة وأبرزهم “معاوية الصياصنة” واحتجز في السجون والأفرع الأمنية.

خرج معاوية من السجن بعد رحلة تعذيب وحشية متفاجئاً بثورة أشعلها، ولكنه غير مدرك لحجم ما قام بفعله، ووجد الحشود حينها في الشوارع في كل مكان ومن هنا انطلق هذا الطفل للحراك الثوري مع بقية زملائه في المدرسة وأبناء حيه في درعا البلد.

كبر معاوية واشتهر بلقب “طفل الحرية” إذ أصبح أيقونة بين رفاقه وذويه، لكنه فقد الكثير من رفاقه، فمنهم من قتلوا تحت التعذيب ومنهم من غيّبهم النظام في معتقلاته.

وفي الذكرى السابعة للثورة السورية يقول في حديثه لـ SY24: “فقدنا الكثير من أحبابنا، فقدت أبي، وأكثر ما يحزّ بقلبنا الآن هو أحداث الغوطة الشرقية، مؤلم جدً أن الإيرانيون والروس وحزب الله والأسد دمروا مدننا وبيوتنا ومدارسنا وكل شيء في الحياة”.

يشار إلى أن معاوية الصياصنة يبلغ من العمر الآن 22 عاماً، ويعيش في منزله المدمر بشكل جزئي نتيجة قصف النظام، وما زال يطمح في تحقيق ما انطلقت الثورة لأجله في بدايتها قبل 7 سنوات.