Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

في ريف دمشق.. النظام يسمح لسكان قرية بالعودة إلى منازلهم بلا خدمات!

خاص - SY24

يعيش أهالي قرية “بسيمة” في “وادي بردى” بريف دمشق، ظروفاً معيشية صعبة، بعد عودتهم إلى منازلهم هذا العام.

يقول مصدر مطلع من أهالي البلدة لمنصة SY24 إن: “الواقع الخدمي للبلدة سيء جداً من ناحية الكهرباء وعدم توفر المحروقات للتدفئة، حيث لا تحصل بسيمة على مخصصاتها من المازوت كباقي المناطق، ويضطر الأهالي للشراء من السوق الحر بسعر مضاعف”.

تقع قرية بسيمة على الحدود اللبنانية السورية في منطقة وادي بردى، تتبع إدارياً لناحية قدسيا في ريف دمشق، كان السكان قبل تدمير المنطقة يعتمدون على المقاصف والمطاعم والمنتزهات في مصدر رزقهم، كونها منطقة اصطياف سياحية.

يقول “محمد” أحد سكان قرية بسيمة لمنصة SY24: “حصلت على خمسين ليتر مازوت بعد التسجيل عليها في منطقة قرى الأسد، وهي من المناطق المعروفة بولائها للنظام، لأن بسيمة لم تحصل على دعم حكومي للمحروقات”.

وأكد “محمد”، أن “أكثر من 80٪ من العائلات في بسيمة لا يوجد لديها مواد تدفئة هذا الشتاء، لم تستطيع شراء المازوت الحر لارتفاع ثمنه فغالبية الأسر تعيش ظروفاً معيشية متردية”.

تعتبر قرية “بسيمة” من اوائل المناطق التي شاركت بالحراك الثوري ضد النظام السوري، بالإضافة إلى بلدات عين الفيجة ودير مقرن وكفير الزيت في وادي بردى.

وبقيت تلك المناطق بيد الفصائل المعارضة إلى حين السيطرة عليها من قبل النظام وميليشيا حزب الله اللبناني أواخر 2016 بعد معارك عدة استخدم فيها النظام مختلف أنواع الأسلحة والطيران الحربي والقذائف في سبيل السيطرة على قرى الوادي، والاستيلاء على نبع الفيجة الذي يغذي مدينة دمشق بمياه الشرب.

تهجرت عائلات كثيرة بشكل قسري إلى الشمال السوري، في الشهر الأول من 2017، فيما نزحت باقي العائلات إلى المناطق القريبة من بسيمة كقدسيا والهامة بريف دمشق.

سمح النظام في نيسان الماضي بعودة عشرات العائلات إلى بسيمة، فيما بقيت عين الفيجة خط أحمر لا يجوز الاقتراب منها او عودة الأهالي إليها.

حيث أعاد الأهالي تصليح منازلهم والبنى التحتية من مياه الشرب ، والصرف الصحي، والكهرباء بالإضافة لقيامهم بأعمال ترحيل الركام الناتج عن ترميم المنازل وفتح الطرقات.

يوجد في بلدة بسيمة اليوم حوالي 90 عائلة، بدؤوا بترميم منازلهم، وإصلاح خطوط الكهرباء والمياه وإزالة الأنقاض من الحارات المسكونة، غير أن الكهرباء لا تأتي سوى ساعة واحدة باليوم حسب ما قاله الأهالي، الذين يشتكون دوماً للجهات المسؤولة دون أن تلقى شكواهم أذناً صاغية.

كما لم يتم إعادة افتتاح أي مدرسة بعد، ما آخر عودة عدد كبير من أهالي بسيمة النازحين في البلدات المجاورة، إلى العام القادم حسب الوعود التي تلقاها الأهالي من المسؤولين.

أكد أحد سكان البلدة، تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن العائلات التي عادت أغلبها من كبار السن، الذين أتعبهم الإيجار في قدسيا والهامة ففضلوا العودة والعيش بين الركام، بينما هاجرت شريحة كبيرة من الشباب إلى الخارج بعد الأحداث الأخيرة.