شنّ عدد من القاطنين في مناطق النظام السوري هجوماً غاضباً وساخراً على أحد الباحثين الاقتصاديين، واصفين إياه بأنه “منجم” وليس باحث.
جاء ذلك على لسان أحد الباحثين الذي زعم أن مناطق النظام “ستشهد على المدى المتوسط والبعيد ارتفاعاً في سعر صرف الليرة وانخفاضاً بالأسعار”.
ومن لحظة تداول ماكينات النظام الإعلامية لتوقعات ومزاعم الباحث الاقتصادي، بدأت موجة من السخرية على مختلف منصات التواصل الاجتماعي.
ووصف الساخرون الباحث الاقتصادي بأنه “منجم وليس باحث”، وأضافوا “الباحث يذكر الظروف والمعطيات ويفند كل الحيثيات للوصول إلى كل معلومة وقد تتغير هذه المعلومة لأنها بالمستقبل”.
وسخر آخرون منه بالقول “نحن نشكرك على رفع المعنويات بس إذا بتتكرم فيك تقلنا قديش فترة المتوسط و قديش فترة الطويل …. يعني مثلا أولادنا أو أحفادنا ولا أكتر؟.. أحلى اقتصادي ياخيو فعلا باحث مشان الله خليك عبتبحث”.
واستغرب كثيرون من هذا الباحث الاقتصادي، متسائلين في الوقت ذاته “شو هالباحث العجيب الغريب هاد مو عايش بالواقع”.
وتهكم آخرون بالقول “باحث رفض الكشف عن اسمه حتى ما ياكل مسبات إذا المدى المتوسط طلع لا متناهي”.
وتابع آخرون سخريتهم بالقول: “يظهر هالباحث الاقتصادي يا إما بيشوف بالمقلوب، يا أما مدفوع للترويج والله أعلم”.
وبين الفترة والأخرى يؤكد عدد من القاطنين في مناطق النظام السوري من بينهم شخصيات إعلامية تابعة له، بأن السفر والخروج من مناطق النظام بات الحلم الأول والأخير لهم.
ومطلع الشهر الماضي، استيقظ عدد من السوريين في مناطق النظام السوري، على صدمة فاجأهم بها النظام وحكومته، من خلال إرسال رسائل تفيد باستبعادهم من الدعم الحكومي.
وحسب ما تابعت منصة SY24، فإن جميع القاطنين في مناطق النظام وصلتهم رسائل على هواتفهم النقالة مفادها “أنت مستبعد من الدعم”، الأمر الذي شكّل صدمة قوية في ظل الأزمات الاقتصادية.
ويتزامن رفع النظام للدعم عن عدد كبير من مواطنين قاطنين في مناطق سيطرته، بالتزامن مع تحذيرات جديدة للأمم المتحدة بأن سوريا ما تزال ضمن “بؤر الجوع الساخنة”، لافتة إلى استمرار تدني مستوى الأمن الغذائي بسبب عوامل عدة وعلى رأسها الواقع الاقتصادي المتردي.
