Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

روسيا تكرر في أوكرانيا سيناريو مارسته ضد المعارضين للأسد

خاص - SY24

أجمع عدد من المحللين السياسيين والناشطين السوريين، على أن روسيا تكرر السيناريو ذاته الذي اتبعته في سوريا ضد المعارضة السورية والدفاع المدني، من خلال محاولة الادعاء بأن أوكرانيا تمتلك سلاحا كيمياويا أو نووياً، وذلك لشرعنة استمرار الانتهاكات التي تمارسها هناك. 

 

وفي التفاصيل، زعم وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” في تصريحات نقلتها ماكينات الإعلام الروسية، أن أوكرانيا تمتلك سلاحاً نووياً، مدعياً بالقول: إن “المخاطر التي يمثلها نظام فلاديمير زيلينسكي للدول المجاورة والأمن الدولي عموما ازدادت بشكل ملحوظ بعد أن بدأت السلطات التي اتخذت من كييف مقرا لها ألعابا خطيرة متعلقة بخطط لامتلاك أسلحة نووية خاصة بها”. 

 

وتابع مزاعمه قائلاً: إن “التصريحات غير المسؤولة التي سمعناها بهذا الخصوص ليست مجرد تبجح فارغ، إذ تمتلك أوكرانيا منذ أزمنة الاتحاد السوفيتي تقنيات نووية ووسائل لحمل هذا السلاح، ولا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الخطورة الواقعية”. 

 

وزاد من مزاعمه، “أؤكد أن روسيا بصفتها عضوا مسؤولا من المجتمع الدولي يتمسك بالتزاماته الخاصة بعدم انتشار أسلحة الدمار الشامل، تتخذ كل التدابير اللازمة لمنع ظهور سلاح نووي وتقنيات ذات الصلة في أوكرانيا”. 

 

وربط مراقبون وناشطون ومحللون بين تلك الادعاءات وتلفيق التهم الروسية لأوكرانيا لشرعنة حربها عليها ولتجييش باقي الدول ضدها، وبين الاتهامات التي كانت توجهها للمعارضة السورية وخاصة فريق الدفاع المدني “الخوذ البيضاء”، بأنها تُحضر لاستهداف قواتها أو قوات النظام السوري أو حتى المدنيين بالسلاح الكيماوي. 

 

ومنذ أعوام وما تزال، تتهم وزارة الدفاع الروسية، “الخوذ البيضاء” بالتحضير لتنفيذ ما تسميها “مسرحيات الكيماوي” لإثارة الرأي العام الدولي ضد النظام السوري، في حين يؤكد ناشطون ومراقبون أن هذه “الرواية المزعومة يكررها النظام السوري وبدعم روسي في كل مرة قبيل هجومه بالأسلحة السامة”. 

 

وفي هذا الجانب قال المحلل السياسي “عمر الحسون الهاشمي” لمنصة SY24، إن “وزير خارجية روسيا وكعادته إضافة إلى أركان حكومته وعسكرها يتهمون الضعفاء كذبا وزورا باستخدام الأسلحة الكيميائية او المحرمة دوليا، وقد سبق وأن اتهمت روسيا المقاتلين الشيشان بهكذا تهم وهم الذين لم يكن لديهم حتى صواريخ لكي يقاوموا بها إجرام بوتين في نهاية التسعينات”. 

وأضاف “واتهمت روسيا العظمى الفصائل الصورية السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية، وهي التي كانت تقاوم روسيا وإيران والنظام بأبسط الأسلحة رغم استخدام روسيا لأعتى أسلحة الدمار الشامل، والمضحك في ادعاءات المسؤولين الروس أن أعرق وأكبر صحيفة في روسيا هي برافدا وتعني الحقيقة، هي أكبر مروج إشاعات كاذبة في العالم”. 

 

وتابع “أمّا بالنسبة لاستخدام الروس أسلحة الدمار الشامل في أوكرانيا، فأستبعد وأتوقع أن لا تستخدم روسيا ترسانتها النووية فقد أصبحت قديمة مهترئة، والروس يخشون التقنية الأوروبية الحديثة التي طورت من الأجهزة الحديثة التي من الممكن أن يزودوا بها أوكرانيا ما يوقف أي هجوم نووي”. 

 

وأعرب عن اعتقاده بأنهم “ربما يستخدمون الأسلحة الكيميائية، وخصوصا بعد اتهام لافروف الذي نسي أنه هو المعتدي وأن قوات بلاده هي من دخلت إلى أوكرانيا”. 

 

وفي العام 2018، طالبت موسكو الدول الغربية بإخراج عناصر “الخوذ البيضاء” من إدلب وعموم سوريا، لأنهم يمثلون مصدر تهديد لسوريا، حسب ماكينات الإعلام الروسية. 

 

يذكر أن روسيا تدخلت عسكريا إلى جانب النظام السوري في عام 2015، وتسببت عملياتها العسكرية بمقتل عشرات الآلاف من المدنيين بعد تدمير مدنهم وبلداتهم بالصواريخ المحرمة دوليا.