Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

حملوه للعب.. لغم حربي يودي بحياة طفلين في دوما 

خاص - SY24

ماتزال الألغام ومخلفات الحرب تحصد المزيد من أرواح الضحايا في مناطق متفرقة من الغوطة الشرقية في ريف دمشق، بعدما تحولت المنطقة إلى ساحة حرب تركت آثارها “القاتلة” على شكل قطع من أجسام متفجرة متناثرة تصيب المدنيين والأهالي أثناء الاقتراب منها أو العبث بها دون قصد.

إذ توفي طفلان من أبناء مدينة دوما يوم أمس الاثنين، بانفجار لغم بمنطقة جسر مسرابا، وقال مراسلنا في المنطقة، بعد تقصي مكان الحدث، إن الطفلين وهما في التاسعة من العمر أحدهما يدعى “محمود عز الدين” والآخر “أحمد فهد الشيخ” عثرا على اللغم أثناء لعبهم في المكان، وحملوه للّعب به وطرقه بالحجر، ظناً منهم أنه قطعة حديدية، ما أدى إلى انفجاره فوراً مسبباً موتهما. 

ورصدت عدسة المراسل صور خاصة، أظهرت 

مكان الهنكار من الخارج الذي انفجر اللغم داخله، وسط إثارة مخاوف الأهالي ما أدى إلى انعدام الحركة المرورية بشكل كبير في المنطقة عند طريق دوما مسرابا. 

يذكر أن حوادث الموت والإصابات بمخلفات الحرب تتكرر في مناطق متعددة في سوريا، ونهاية العام الماضي 2021، نشر “مرصد الألغام الأرضية” وهي منظمة تتعقب الألغام الأرضية على مستوى العالم، تقريراً أكد فيه أن سوريا سجّلت الحصيلة الأعلى عام 2020 من ضحايا الألغام بـ2729 ضحية بين قتلى ومصابين من أصل 7073 قتلوا أو أصيبوا في العالم أجمع.

تعرف “مخلفات الحرب” بأنها الأسلحة غير المنفجرة التي تُترك بعد نـزاعٍ مسلح، مثل قذائف المدفعية، والهاون والقنابل اليدوية والصواريخ، وتشمل هذه الأجسام الذخائر التي لم تنفجر على النحو المقصود بعد إطلاقها أو قذفها الذخائر غير المنفجرة أو كميات الذخيرة المخزنة، التي تُترك بالقرب من ميادين المعارك وتسمى “الذخائر المتروكة”.

وتنفجر هذا المخلفات أثناء العبث بها طناً من بعض الأشخاص أنها لا تؤذي ويدفعهم فضولهم إلى لمسها وفحصها عن قرب، ما يؤدي إلى انفجارها فوراً عند لمسها أو تحريكها وضجّت منصات التواصل الاجتماعي بخبر وفاة الطفل جراء الانتشار العشوائي لمخلفات الحرب، وخاصة في مناطق سيطرة النظام السوري والميليشيات المساندة له.