Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

المستشفيات خاوية.. وصحة درعا تتخلى عن طواقم طبية

محمد خليل - SY24

أبلغت مديرية صحة درعا، قبل أسابيع، مدراء المستشفيات في المناطق التي كانت تخضع لسيطرة المعارضة السورية، عدم رغبة المديرية بتجديد عقود العمل لغالبية العاملين فيها، بما فيهم من كان منقطع من الأطباء والممرضين والمتطوعون سابقاً في المستشفيات الميدانية.

وتبحث المديرية تبحث في إعادة توظيف طواقم جديدة لعدة مستشفيات بدلاً عن الطواقم التي كانت تشغل وظائفها خلال فترة خروج المنطقة عن سيطرة النظام السوري.

الممرض “سعيد”، متعاقد مع أحد مستشفيات الريف الغربي لدرعا، وحاصل على شهادة التمريض، تمكن من الحصول على عقد عمل مع المستشفى منذ عام.

قال “سعيد” في حديث خاص مع SY24، إن “قرار إعادة هيكلة المستشفيات بالطواقم الطبية، هي غربلة للموظفين والعاملين فيها كلا حسب ولائه سابقاً للنظام، لاسيما أن معظم من كانوا على ملاك المستشفيات الميدانية سابقاً، هم من المفصولين في لوائح النظام، ولا أعتقد أن تكون لهم أولوية في العمل مجدداً، بالرغم من أن مهنتنا تعتبر إنسانية ولا تبحث عن صفة المريض وولائه وانتمائه”.

وأضاف: “معظم المستشفيات الريف الغربي حالياً خالية من الأطباء بالرغم من الإقبال الكبير من قبل المواطنين، حيث تعمل أي مستشفى حالياً بكادر لا يتجاوز العشرة أشخاص، طبيبين على أقل تقدير وممرضين ومستخدمين ورجال حرس”، مشيراً إلى أنهم “يقومون على العمليات الإسعافية فقط، وتحويل باقي الحالات نحو المستشفيات المركزية في درعا ودمشق”.

وأوضح أن “مديرية الصحة متمثلة بعدة موظفين قاموا بجرد كامل للمستشفيات وما تحويه من معدات وأجهزة طبية وأسرة، بالإضافة لطلبهم إحصائيات لمستودعات الأدوية الموجودة ضمن المستشفيات الميدانية سابقاً، ونقلها نحو مستودعات خاصة دون التصرف بها أو كشف نية المديرية العمل بهذه الأدوية”.

وأردف الممرض “سعيد”، أن “أعداد كبيرة من الحالات الحرجة والإسعافية تتوارد يومياً نحو النقاط الطبية والمستشفيات، دون إيجاد أي حل لشكواهم أو تلقي علاج يخفف آلامهم، راجين أن تكون وعود النظام بتطوير البنية الصحية بدرعا أمراً واقعياً وعاجلاً”.